حسمت زوجة الرئيس الغابوني، علي بانغو ، بشكل رسمي، قضية نقل زوجها من المملكة العربية السعودية لإتمام إستشفائه، حيث أعلنت أن وجهته ستكون هي المغرب وليس بريطانيا كما كان محتملا. وخرجت سيلفيا بانغو، في تدونية على صفحتها الرسمية الموثقة على موقع فيسبوك، وجهت من خلالها شكرها العميق لسلطات المملكة العربية السعودية على استضافتها له، وكاشفة أنه سيجري يوم غد الأربعاء نقله من الرياض إلى العاصمة المغربية الرباط، بعد أن تحسنت حالته الصحية بشكل كبير، حسب إفادتها. وقالت سيلفيا إن بانغو قبل الدعوة الكريمة من الملك محمد السادس لإتمام فترة نقاهته في الرباط، معلنة عن امتنانها لهذه الدعوة، كما أشارت إلى أن عدة مسؤولين في بلادها سيرافقونه إلى الرباط. وكانت مصادر مصادر إعلامية، قد تحدثت خلال الأيام الماضية عن احتمال انتقال الرئيس الغابوني، الذي دخل في غيبوبة اصطناعية طويلة بأحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض، إلى المغرب لقضاء فترة نقاهة قد تدوم عدة أسابيع. هذا المعطى سبق أن لمح إليه المتحدث باسم الرئاسة الغابونية الأسبوع الماضي، حيث تحدّث عن استعدادات لنقل بونغو إلى وجهة يحتمل أن تكون المغرب. وتعرّض الرئيس الغابوني لوعكة صحية بعد حلوله بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر «دافوس الصحراء»، قبل أن تنال منه سكتة دماغية تطلبت إدخاله في غيبوبة اصطناعية طيلة أيام. وبينما تعيش الغابون أزمة سياسية منذ غياب رئيسها الغامض، يعتبر المغرب الوجهة المفضلة لبونغو في رحلاته الخاصة. طرح اختفاء الرئيس الغابوني علي بونغو عن الأنظار منذ زيارته أواخر الشهر الماضي إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في المنتدى الاستثماري “دافوس الصحراء” الكثير من الأسئلة بشأن الوضع الصحي للرئيس ومكان وجوده. ولم يظهر الرئيس الغابوني بتاتا أمام كاميرات المصورين بعد يوم من وصوله إلى السعودية في 23 أكتوبر الأول الماضي للمشاركة بالمنتدى الذي استضافته الرياض ولقائه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وتتضارب المعطيات بشأن هذا الاختفاء، حيث ذهبت وسائل إعلام عالمية للقول إن بونغو (59 عاما) أصيب بالشلل بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الرياض، وذكرت أن بونغو نقل إلى غرفة العمليات، ودخل في حالة غيبوبة اصطناعية ولم يستفق منها حتى الآن.