تحوم شائعات كثيرة حول ظروف “اختفاء” الرئيس الغابوني، علي بونغو، الذي زار السعودية أواخر الشهر الماضي، للمشاركة بمؤتمر استثماري، ثم غاب عن الكاميرات. ودعت شخصيات بارزة في الحزب الحاكم في الغابون الحكومة إلى الكشف عن مصير الرئيس علي بونغو، الذي أثار اختفاؤه بعد زيارته الأخيرة إلى الرياض شائعات عن موته أو مرضه. وبعد يوم من وصوله السعودية، في 23 أكتوبر الماضي، للمشاركة في المؤتمر الدولي “مستقبل الاستثمار”، بالعاصمة الرياض، ولقائه الملك سلمان عبد العزيز، لم يظهر الرئيس الغابوني بتاتا أمام كاميرات المصورين. فيما قالت “وكالة الأنباء السعودية”، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، زار الرئيس الغابوني في مستشفى فيصل التخصصي ليطمئن على صحته. ودعت شخصيات بارزة في الحزب الحاكم في الغابون، الحكومة إلى الكشف عن مصير بونغو، وقالت اللجنة الاستشارية للحزب الديمقراطي الغابوني: “وضوح مصير الرئيس ضروري لطمأنة الجمهور في وقت انتشرت فيه شائعات فظة عن حالته في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي”. من جهته، قال إيك نغوني المتحدث باسم الرئيس الغابوني إن الأطباء أوضحوا إصابته بإرهاق شديد وطلبوا منه ملازمة الفراش، فيما قالت زوجة بونغو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنها وعائلتها متأثرة بشكل كبير، ودعت إلى المزيد من الصلوات وقامت بتغيير صورها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من صورة ملونة مشتركة مع زوجها الرئيس إلى أخرى بالأبيض والأسود، وذلك وفقا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية. وحسب وكالة “الأناضول”، فإن بونغو (59 عاما) أصيب بالشلل بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الرياض، وتم نقله إلى غرفة العمليات ودخل في حالة غيبوبة اصطناعية لم يستفق منها حتى الآن، فيما أكد مصدر مطلع لوكالة “فرانس بريس” أن الرئيس بونغو أصيب بسكتة دماغية.