شهدت مدينة طنجة في السنوات الثلاثة الاخيرة، وفود العديد من الشخصيات السياسية الكبيرة عليها، مما جعلها تصبح عاصمة سياسية بامتياز أكثر من العاصمة المغربية الرباط والعاصمة السعودية الرياض، بسبب تواجد عاهلي المملكتين في شمال المغرب. وقد زار المدينة منذ 2015 أزيد من 10 شخصيات سياسية كبيرة عربية وأجنبية، بفضل مجيء عاهل المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز إلى المدينة لقضاء عطلته الصيفية لثلاث سنوات متتالية، عمل خلالها على استقبال عدد من الشخصيات البارزة. كما أن اهتمام الملك المغربي محمد السادس بالنهوض الاقتصادي لمدينة طنجة من جهة، والرفع من جاذبيتها السياحية من جهة أخرى، ساهم أيضا في قدوم شخصيات سياسية هامة لها وزنها في المجتمع الدولي. وفيما يخص سلمان بن عبد العزيز، فإن من أوائل الشخصيات التي استقبلها في طنجة يأتي حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 20 غشت 2015، ثم بعده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 27 غشت من نفس السنة. ويُسجل في سنة 2016 الماضية حضور اكبر عدد من الشخصيات السياسية للقاء الملك سلمان في اقامته بطنجة، حيث استقبل في البداية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في 19 يوليوز، ثم بعده الرئيس السوداني عمر البشير في 26 يوليوز، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زيدان آل نهيان في 31 يوليوز. وفي نفس السنة أيضا (2016) شهدت طنجة قدوم الملك الأردني عبد الله الثاني للقاء الملك سلمان في اقامته بالمدينة في 3 غشت، وفي نفس اليوم كشفت مصادر اعلامية قدوم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في زيارة خاصة وسرية إلى الملك سلمان، ثم بعدهما قدم أمير دولة قط تميم بن حمد آل الثاني في 7 غشت. هذا وتشهد هذه الايام مدينة طنجة، قدوم الرئيس السوداني عمر البشير مرة أخرى، الذي جاء لزيارة عاهل المملكة العربية السعودية في اقامته بالمدينة، وهو الشخصية السياسية الاولى التي يستقبلها الملك سلمان في طنجة هذه السنة (2017). وفيما يخص الملك محمد السادس، فقد استقبل الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند في طنجة السنة الماضية في 19 شتنبر للاضطلاع على شركات اقتصادية تجمع البلدين، بينما هذه السنة (2017) استقبل بطنجة الرئيس الغابوني علي بونغو الذي جاء في زيارة سياحية خاصة في 13 يوليوز الماضي، ودامت لأيام. ويكشف هذا الجرد الخاص بالشخصيات السياسية الهامة على الصعيد الدولي التي زارت مدينة طنجة في ظرف 3 سنوات، كيف تحولت مدينة البوغاز إلى عاصمة سياسية لكل من المغرب والسعودية بدلا من العاصمتين الرسميتين للمملكتين، وهذه من الحالات النادرة في العالم.