كان اختيار العاهل السعودي، مقر إقامته بطنجة لقضاء عطلته الصيفية، فرصة للمدينة، لاستقبال ملوك ورؤساء وشخصيات من دول عربية وأجنبية مختلفة، منهم من يكتشف جمال موقع مدينة البوغاز لأول مرة. وأضحى مطار ابن بطوطة الوجهة المفضلة لكبار الزوار، حين صارت إقامة خادم الحرمين الشريفين بالمدينة، تحتضن العديد من اللقاءات السياسية وزيارات المجاملة، بالنظر لمكانة المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط. ومنذ وصول العاهل السعودي إلى طنجة، منتصف شهر يوليوز المنصرم، والمدينة تستقبل زيارات متتالية لمجموعة من الشخصيات العالمية، في الإطار الاستقبالات الرسمية وغير الرسمية، التي يشهدها بشكل يومي قصر الملك سلمان، المطل على الساحل الأطلسي لطنجة. وقد تصادف في يوم واحد أن حل بالمدينة جلالة الملك محمد السادس، حين كان سيتوجه على متن يخت ولي عهد دولة الإمارات من ميناء طنجةالمدينة إلى السعيدية، واستقبلت المدينة ملك البحرين، الذي حل ضيفا على العاهل السعودي وتناول معه وجبة الغذاء، وهو ما جعل طنجة تتحول إلى عاصمة الملوك. كما زار طنجة خلال الفترة الأخيرة، بدعوة من العاهل السعودي، الرئيس السوداني عمر البشير، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الذي رافقه في هذه الزيارة وفد إماراتي رفيع المستوى. وفي إطار الزيارات الخاصة، حل بالمدينة رئيس الوزراء الأسبق البريطاني طوني بلير، من أجل قضاء عطلته الصيفية، كما استقبلت طنجة شقيقة أمير دولة قطر سارة حمد، التي حجزت بأحد فنادق المدينة. وتعيش طنجة أجوائها الصيفية بشكل عادي، وانتعشت حركة الرواج السياحي بالمدينة، عكس ما تم ترويجه من قبل بعض وسائل الإعلام الاسبانية، حول "معاناة" طنجة من "الحصار والاكتظاظ" بسبب زيارة العاهل السعودي والوفد المرافق له، بعدما لم يعد يفضل الملك سلمان قضاء عطلته بالجنوب الاسباني، حيث للعام الثاني يختار الإقامة بطنجة في فترة الصيف.