خرجت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مساء اليوم الأربعاء، لتؤكد أن الرئيس الغابوني، علي بونغو، قرر السفر إلى المغرب قادما من السعودية للعلاج. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن “رئيس جمهورية الغابون فخامة السيد علي بونغو أونديمبا، سيمضي مقاما طبيا بالمغرب من أجل إعادة التأهيل الطبي والنقاهة، وذلك بإحدى المؤسسات الاستشفائية بالرباط”. وأوضح بلاغ الوزارة أن “هذا القرار يأتي وفق رغبة فخامة الرئيس بونغو في اتفاق مع المؤسسات الدستورية لجمهورية الغابون، وتماشيا مع رأي الأطباء المعالجين”، مضيفا “أن المملكة المغربية وجمهورية الغابون ترتبطان بعلاقات صداقة وتضامن قوية، قائمة على روابط الأخوة العميقة والتاريخية بين الشعبين وقائدي البلدين”. وكانت زوجة الرئيس الغابوني، علي بونغو، قد أعلنت بشكل رسمي، مساء أمس عن نقل زوجها من المملكة العربية السعودية لإتمام إستشفائه، حيث أعلنت على أن وجهته ستكون هي المغرب وليس بريطانيا كما كان محتملا. وكانت مصادر إعلامية، قد تحدثت خلال الأيام الماضية عن احتمال انتقال الرئيس الغابوني، الذي دخل في غيبوبة اصطناعية طويلة بأحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض، إلى المغرب لقضاء فترة نقاهة قد تدوم عدة أسابيع. هذا المعطى سبق أن لمح إليه المتحدث باسم الرئاسة الغابونية الأسبوع الماضي، حيث تحدّث عن استعدادات لنقل بونغو إلى وجهة يحتمل أن تكون المغرب. وتعرّض الرئيس الغابوني لوعكة صحية بعد حلوله بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر «دافوس الصحراء»، قبل أن تنال منه سكتة دماغية تطلبت إدخاله في غيبوبة اصطناعية طيلة أيام، في وقت تعيش الغابون أزمة سياسية منذ غياب رئيسها الغامض، يعتبر المغرب الوجهة المفضلة لبونغو في رحلاته الخاصة.