وسط الجدل الذي صاحب حضوره للمغرب، استقبل الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو -، اليوم الجمعة، في مكتبه، الدكتورعمرعبد الكافي، الفقيه والداعية الإسلامي المصري. وجرى الحديث خلال اللقاء، حسب الإيسيسكو، حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بدور العمل الدعوي في التعريف بوسطية الإسلام واعتداله، ونشر ثقافة الحوار والتسامح والعيش المشترك، والتربية على أدب الحوار والاختلاف. وأثار الداعية المصري عمر عبد الكافي، جدلا كبيرا بين المثقفين المغاربة، قبل حلوله بالمغرب للمشاركة في سلسلة من المحاضرات نهاية الأسبوع الجاري، بين الداعين إلى منعه، والمدافعين عن حرية استضافته، ما دام لا يروج للعنف. وأطلق عدد من المثقفين والكتاب المغاربة، خلال الأسبوع الجاري، حملة لجمع التوقيعات من أجل رفض استضافة عبد الكافي في المغرب، معتبرين أن مبادرتهم تأتي “ضد الحقد والتطرف”. وينتظر أن ينظم عمر عبد الكافي محاضرتين، نهاية الأسبوع الجاري، بمسرح محمد الخامس بالرباط، الأولى يوم السبت تحت عنوان “عفو المقتدر وعزة المفتقر”، والثانية يوم الأحد بعنوان “عز الربوبية وذل العبودية”، بدعوة من جمعية الجود، وهي الجمعية التي قررت بيع تذاكر حضور عرض عبد الكافي ب100 درهم لكل شخص، معلنة أن مداخيل هذه المحاضرات ستعود لأعمال خيرية.