أثار ظهور عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في آخر جلسات محاكمة مجموعة من نشطاء “حراك جرادة” موجة من ردود الأفعال، بعدما ظهرت صورة لأفتاتي في جلسة المحاكمة الأخيرة، نهاية الأسبوع الماضي. وفي تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الإثنين، قال أفتاتي إنه يحضر باستمرار لجلسات محاكمة نشطاء حراك الريف في محكمة وجدة، مظهرا تعاطفا كبيرا مع النشطاء الماثلين أمام القضاء، وقال “أحضر باستمرار للمتابعة والمؤازرة والتضامن والتعاطف”. واعتبر أفتاتي، أن موضوع محاكمة نشطاء حراك جرادة، موضوع يعني الناس، لذلك فمن الواجب متابعة مجرياته عن قرب. وفي وقت أصدر القضاء في آخر جلسات محاكمة نشطاء “حراك جرادة” نهاية الأسبوع الماضي، أحكاما ابتدائية في حقهم تتراوح ما بين السجن النافذ لخمس سنوات وسنة، عبر أفتاتي عن أمله في أن تخفف الأحكام، لأنها حسب قوله “فيها نقاش كبير ولا تتناسب مع المجريات”، مشددا في ذات الوقت على أن “الموضوع يحتاج إلى عفو ملكي”. يشار إلى أن “حراك جرادة” اندلع في شهر دجنبر من العام الماضي، بسبب سقوط قتيلين في انهيار لأحد مناجم الفحم الحجري، حيث خرجت ساكن المدينة المنجمية على مدى أشهر متواصلة في احتجاجات للمطالبة بتوفير الحكومة لبديل اقتصادي للساكنة، قبل أن ينفذ أول تدخل أمني في شهر مارس، مخلفا عددا من الاعتقالات والمتابعات الأمنية في حق أبناء المدينة.