أكد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أن الولاياتالمتحدة ستحاسب قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك في أعقاب تقارير إعلامية أميركية تفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) تعتقد أن ولي العهد محمد بن سلمان وراء عملية الاغتيال. وقال بنس -على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادي (أبيك) في بابوا غينياالجديدة- إن “الولاياتالمتحدة عازمة على محاسبة جميع المسؤولين عن عملية القتل تلك”. وكانت كبريات الصحف الأميركية نقلت عن مصادر مطلعة أن “سي آي أي” خلصت في تقييماتها إلى أن محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من الشهر الماضي. وأشارت صحيفة واشنطن بوست -التي كانت أول من نقل الخبر- إلى أن المخابرات الأميركية اطلعت على معلومات استخبارية مختلفة، من ضمنها اتصال أجراه سفير السعودية فيالولاياتالمتحدة الأمير خالد بن سلمان مع جمال خاشقجي، حيث دعاه إلى زيارة القنصلية السعودية بإسطنبول لاستخراج الأوراق اللازمة، وقدم له تطمينات وتأكيدات أن الأمر سيكون آمنا. وأضافت الصحيفة أن استنتاج “سي اَي أي” جاء كذلك بناء على تقييمها للدور الذي يلعبه محمد بن سلمان في السعودية، حيث تعتبره الحاكم الفعلي للبلاد والمشرف على كل الأمور مهما صغر شأنها. من جانبها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن تقييم “سي آي أي” استند إلى رصد مكالمات لمحمد بن سلمان قبل اغتيال خاشقجي. يشار إلى أن المعلومات الصادرة عن وكالة الاستخبارات الأميركية جاءت بعد ساعات فقط من اتصال هاتفي بين الرئيسين الأميركيدونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيبأر. وكانت مديرة الاستخبارات الأميركية جينا هاسبل قد زارت تركيا الشهر الماضي واطلعت على التسجيلات التركية.