شهد المسجد النبوي فجر الجمعة، إقامة أول صلاة غائب على الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، والذي أعلنت المملكة مؤخرا مقتله في قنصليتها بإسطنبول، دون أن تعلن العثور على جثته المجزأة إلى الآن. وأعلن صلاح نجل خاشقجي، مساء الخميس، في تغريدة بحسابه الموثق على “تويتر”، إقامة “صلاة الغائب على والده، اليوم الجمعة، فجرا بالمسجد النبوي عقب صلاة الجمعة بالمسجد الحرام”. ستقام صلاة الغائب على الفقيد #جمال_خاشقجي بعد صلاة فجر الجمعة في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وبعد صلاة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة. — salah khashoggi (@salahkhashoggi) November 15, 2018 وتناقلت حسابات بمنصة “تويتر”، فيديو قصيرا، قالت إنه لإمام المسجد النبوي وهو يدعو عقب إتمام صلاة فجر الجمعة للصلاة على الأموات والطفل و”الميت الغائب”، في إشارة إلى خاشقجي. وحضر صلاة الغائب بالمسجد النبوي، “صلاح” نجل جمال خاشقجي، وفق صورة نقلتها المصادر ذاتها. وذكرت بعض الحسابات أنها صلت صلاة الغائب على خاشقجي بالمسجد النبوي فجرا، مقدمة دعوات له بالرحمة والانتقام ممن قتله. الصلاة على الميت الغائب جمال خاشقجي رحمة الله عليه بالمسجد النبوي اليوم الجمعة pic.twitter.com/jNjdsCi49d — ماجد كردي (@mjkurdi) November 16, 2018 ومن المنتظر أن تقام بعد صلاة الجمعة اليوم صلاة غائب بالمسجد الحرام على خاشقجي، وفق نجله، فضلا عن مساجد عدد من بلدان العالم من بينها إسطنبول. وفي وقت سابق، أمس الخميس، قال صلاح في تغريدة، إن عزاء والده سيقام من الجمعة إلى الأحد للرجال، ومن الاثنين إلى الأربعاء للسيدات بمنزل الفقيد في مدينة جدة غربي المملكة. نستقبل عزاء السيدات بمنزل الفقيد #جمال_خاشقجي بمدينة جدة من الإثنين الى الأربعاء. اللهُمَّ اغفر له وارحمه و عافه واعف عنه وأَكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء و الثلج و البرد و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس — salah khashoggi (@salahkhashoggi) November 15, 2018 ويأتي إعلان نجل خاشقجي بعد إعلان النيابة العامة السعودية أن من أمر بقتل الصحفي خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هو “رئيس فريق التفاوض معه”، دون ذكر اسمه. إلا أن إعلان النيابة العامة الأخير يتناقض مع ما تؤكده وسائل إعلام وخاصة غربية، بأن من أصدر أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي، واعترفت الرياض لاحقا بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.