تشهد مدينة مكناس، خلال الأسبوع الجاري، توافد زوار ضريح الهادي بنعيسى الذين يحجون، ككل سنة، لإحياء ذكرى المولد النبوي، التي تصادف يوم الثلاثاء المقبل. وشرع المريدون في تثبيت خيامهم بجوار الطريق المؤدية إلى الضريح، كما نصب تجار “الموسم” خيامهم بجوار المحطة الطرقية، فضلا عن الفضاءات المجاورة للطريق الرئيسية، حيث المسلك المؤدي نحو قبة الضريح، استجابة لطقوس دأبت العاصمة الإسماعيلية على إحيائها منذ زمن بعيد. موسم الهادي بنعيسى يجذب عشاق “الجذبة”، و”التحيار”، والباحثين عن “الدم” في حضرة الشيخ الكامل، حيث ينخرط الصغير والكبير في طقس البحث عن “السواد”، في مشهد “دراماتيكي” يتأجج صبيحة اليوم الرسمي للاحتفال، حيث تتجمع “الطوايف”، القادمة من مختلف مناطق المغرب، استعدادا لاختراق الضريح، كشرط أساسي لاكتمال “التفاعل الروحي”. طقوس الدهشة في حضرة الهادي بنعيسى تتخذ غرابة “دراماتيكية” في حضرة “الحمدوشيين” بمركز المغاصيين “سيدي علي”، حيث تنطلق خلال اليوم الثاني احتفالات غارقة في “الغرابة”، ينجذب إليها آلاف المريدين، ومعهم زوار يبحثون عن الفرجة على إيقاع “عائشة مولات الواد”.