للسنة السابعة على التوالي يقدم معرض الكتب المستعملة الذي يقام بساحة السراغنة ألاف الكتب النادرة والقيمة والمراجع العلمية والادبية والاكاديمية، وباثمنة رمزية . ويهدف المعرض حسب يوسف بورة مدير معرض الكتاب المستعمل ورئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين، للتشجيع على القراءة، واكتساب المعرفة في شتى المجالات الإنسانية ورفع المستوى الثقافي للشباب الغير قادرين الوصول إلى الكتب سواء بسبب أسعارها المرتفعة أو ندرتها، خصوصا أن هناك بعض الكتب التي توقفت طباعتها ويحتاج إليها البعض، مؤكدا أن المعرض لا يهدف إلى تحقيق ربح مادي من ورائه، وإنما كانت رغبتهم النهوض بثقافة الشباب المغربي والسعي لإغرائهم بأهمية القراءة والثقافة بشتى الطرق. وعن أكثر الفئات استفادة من المشروع يقول بورة في حديثه مع "اليوم24"، إن طلاب الجامعة هم الأكثر اهتماما بالفكرة والأكثر استفادة منها لأنهم ما زال لديهم الحماس والوقت للقراءة، موضحا أن عامل السعر كان جاذبا جدا، حيث أشار إلى ارتفاع سعر الكتب في المكتبات، يجعل الشباب يعزفون عن اقتنائها، "عندما يذهب الشخص لأي مكتبة ويشتري كتابا أو كتابين يدفع مقابلها أكثر من 100درهم على الأقل، بينما يشتري من هنا مجموعة كبيرة من الكتب قد لا يتجاوز 50درهم، مضيفا آن أسعار الكتب في المعرض تبدأ من درهمين وفي المقابل لديهم كتب أسعارها قد تصل إلى 15الف درهم ولمنها تكوم كتب نادرة. واكد العارضين الذين التقتهم اليوم 24 ان المغاربة أصبحوا يبتعدون عن الكتاب، وأصبحت المعرفة والقراءة عن طريق الكومبيوتروالايباد والإنترنت هو المجال الاول للمعرفة والقراءة مؤكدين انه رغم من انتشار الكتب والقراءة عبر الأجهزة الإلكترونية، فإن تقليب أوراق الكتب له نكهة وطعم خاص لا يفهمه سوى عشاق الكتب. ويصل عدد العارضين هذه السنة نحو 50 عارضا من كل أنحاء المملكة، وكما وصل عدد الكتب المعروضة 600 ألف كتاب في جميع المجالات.ويحرص المعرض على عقد لقاءات وندوات طيلة ايام المعرض لمتابعة كل ما هو جديد في عالم الكتب، كما يتم أحيانا الاتفاق على قراءة بعض الكتب ثم يتم عرضها ومناقشها في الندوة.