تعكف "الجمعية البيضاوية للكتبيين" على وضع آخر اللمسات التنظيمية والتنشيطية للدورة السابعة للمعرض الوطني للكتب المستعملة، التي ستنطلق فعالياتها من 10 إلى 30 أبريل الجاري، بساحة "السراغنة" بالدارالبيضاء، تحت شعار "أصوات من الصحراء". وقال يوسف بورة، رئيس الجمعية ومدير الدورة، في تصريح ل"لمغربية" إن الدورة السابعة من المعرض ستحتفي بالثقافة الحسانية، باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية المغربية، عبر ندوات وأنشطة ثقافية، تدخل في إطار مساهمة المعرض في دعم الجهود الوطنية للتعريف بالقضية الوطنية، والقضايا الثقافية والإنسانية والتنموية في الأقاليم الجنوبية، مؤكدا أن عدد العارضين سيصل هذه السنة إلى 50 عارضا من كل أنحاء المملكة، وسيناهز عدد الكتب المعروضة 600 ألف كتاب في جميع المجالات. وأوضح بورة أن المعرض سيتضمن رواقا خاصا بالوثائق والكتب، التي تتمحور حول الصحراء المغربية، مع الاحتفاء بالإبداع الحساني، في ندوة سيشارك فيها مجموعة من الباحثين المهتمين بالأدب الصحراوي، أمثال سعيدة عزيزي، وعزيزة احضية، وصفية أكطاي الشرقاوي، وإبراهيم الحيسن، ولقاء حول "الصحراء في السينما المغربية" من تأطير الناقد حسن مجتهد. كما ستشهد الدورة، يضيف بورة، جلسة طريفة تحت عنوان "أولاد درب السلطان" تستضيف فنانين في مجالات مختلفة من أبناء هذا الحي العريق، الذي خرج منه أدباء وفنانون ورياضيون وعلماء في مجالات علمية دقيقة. وأبرز أن الدورة السابعة تأتي في سياق ثقافي وطني حول إشكالية العزوف عن القراءة واهتمام شبكات دعم القراءة ومراصد القراءة والنشر، وانتشار تقليد المعارض الجهوية للكتاب في عدد من المدن والأقاليم، ما يطرح على هذه الدورة تحدي الانفتاح على هذه التجارب. وحول أهمية المعرض، أوضح بورة أن "الكتبيين يساهمون في نشر المعرفة بأقل التكاليف، باعتراف من عدد من الكتاب والأدباء، الذين أكدوا أنهم عثروا على ما ألهمهم في إنجاز بعض مؤلفاتهم في كتب اقتنوها من بائعي الكتب القديمة، كما أكد مثقفون وباحثون أنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه لولا الأثمنة الزهيدة والرمزية للكتب والمراجع والمصادر، التي يعرضها الكتبيون". وأفاد أن المعرض يزوره كل سنة ما يزيد عن 400 ألف زائر من الدارالبيضاء ومن مختلف المدن المغربية لتزامنه مع العطلة المدرسية في أبريل. كما أن تنظيمه بساحة السراغنة، إحدى أشهر الساحات الشعبية بالدارالبيضاء، يجعل الولوج إليه سهلا، ويوفر المعرض مئات أيام عمل لعدد من أبناء المنطقة، من مساعدين وعمال وحراس. ويبقى أهم مكسب حققه المعرض، حسب بورة، هو فرض نفسه حدثا وطنيا متميزا، يحظى بمتابعة إعلامية مهمة وطنيا ودوليا، بفضل دعم وزارة الثقافة. ويتضمن المعرض، الذي تنظمه الجمعية البيضاوية للكتبيين، بدعم من وزارة الثقافة، وبتنسيق مع مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء، وبمشاركة اتحاد كتاب المغرب بالدارالبيضاء، ونادي القلم المغربي، والصالون الأدبي، أنشطة ثقافية، تشمل ندوات ولقاءات فكرية، وقراءات شعرية، وتوقيعات كتب، وعروضا مسرحية، وصبيحات للأطفال، ومسابقات أدبية، ستحتضنها خيمة مفتوحة، اختار لها المنظمون هذه السنة اسم الأديب المغربي البكري السباعي.