تنطلق ما بين 20 أبريل الجاري و10 ماي المقبل، بساحة "السراغنة" بالدارالبيضاء، الدورة السادسة للمعرض الوطني للكتاب القديم، تحت شعار " الثقافة للجميع"، بمشاركة عدد من العارضين من مختلفل مدن المغربية. يتضمن المعرض، الذي تنظمه الجمعية البيضاوية للكتبيين، بدعم من وزارة الثقافة، وبتنسيق مع مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء، وبمشاركة اتحاد كتاب المغرب بالدارالبيضاء، ونادي القلم المغربي، والصالون الأدبي أنشطة ثقافية تشمل ندوات ولقاءات فكرية، وقراءات شعرية، وتوقيعات كتب، وعروضا مسرحية، وصبيحات للأطفال، ومسابقات أدبية، ستحتضنها خيمة مفتوحة اختار لها المنظمون هذه السنة اسم الأديب المغربي البكري السباعي. وقال يوسف بورة، رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين ومدير الدورة، إن عدد العارضين من مختلف المدن المغربية سيتجاوز 50 عارضا، بينما سيناهز عدد الكتب المعروضة مائتي ألف كتاب في جميع المجالات. وحول أهمية المعرض، قال يوسف بورة، في تصريح ل"المغربية"، إن "الكتبيين يساهمون في نشر المعرفة بأقل التكاليف، باعتراف من عدد من الكتاب والأدباء، الذين أكدوا أنهم عثروا على ما ألهمهم في إنجاز بعض مؤلفاتهم في كتب اقتنوها من بائعي الكتب القديمة، كما أكد مثقفون وباحثون أنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه لولا الأثمنة الزهيدة والرمزية للكتب والمراجع والمصادر، التي يعرضها الكتبيون". وأضاف بورة "في الدول المتقدمة، وأيضا بعض الدول الأقل تقدما، التي تملك تقاليد ثقافية عريقة، توجد للكتاب المستعمل والقديم مكانة خاصة، وللمشتغلين فيه وضع اعتباري ومجتمعي لائق، يحرص الجميع على دعمه وتطويره والحفاظ عليه، صونا للذاكرة الثقافية، ودعما لانتشار القراءة في الأوساط الفقيرة وذات الدخل المحدود". وأكد أن الكتبيين لا يمكنهم أن يصبحوا جزءا معماريا وسياحيا في المدن التي يوجدون بها، إلا بتخصيص فضاءات، تكون بمثابة مزارات ثقافية وسياحية تزيد من رونق المدن، عوض الاستمرار في عرض كتبهم داخل الأسواق الشعبية والعشوائية. وأفاد أن مهنة الكتبي في المغرب تشهد تراجعا متواصلا يهددها بالانقراض، وأن عدد الكتبيين تراجع في مجموع أرجاء المغرب إلى أقل من المائتين. وسيتميز يوم الأحد 21 أبريل، حسب بورة باحتفال خاص باليوم العالمي للكتاب، من خلال تخفيض أثمنة الكتب بنسبة 25 في المائة. ويتضمن البرنامج الثقافي للمعرض، أزيد من 20 نشاطا ثقافيا، وسيشهد يوم الافتتاح تنظيم مائدة مستديرة بعنوان الكتاب المغربي أي مستقبل؟ بتأطير سعيد بوكرامي، ومشاركة عدد من الفاعلين في مجال الكتابة والنشر. ومن أبرز فقرات يوم الأحد صبيحة للأطفال من تنشيط الشاعرة الطاهرة حجازي والأديبة صفية أكطاي الشرقاوي، وقراءات قصصية قصيرة جدا من تأطير اتحاد كتاب المغرب بالدار البيضاء، وبمشاركة عدد من القصاصين . وسيشهد برنامج يوم الثلاثاء 23 أبريل، حفل توقيع مجاميع قصصية مع قراءات للسعدية باحدة، ونعيمة القضيوي الإدريسي، وإبراهيم أبويه. وسيتميز يوم الجمعة 26 أبريل 2013 بتوقيع ديوان "كأس ديك الجن" للشاعر محمد عرش، وقراءات شعرية بمشاركة أيوب المليجي الخديري، ومحمد اللغافي، ولبنى الإدريسي. وبخصوص برنامج يوم السبت 27 أبريل، سيجري تنظيم ندوة من تأطير طلبة ماستر الدراسات الأدبية والثقافية بالمغرب، وتوقيعات في الرواية المغربية بمشاركة عبد القادر خلدون، وزينب الفرنيني. وبالنسبة ليوم الأحد 28 أبريل، سيجري تنظيم صبيحة للأطفال من تأطير مصطفى عربة، وندوة الثقافة والربيع العربي من تأطير نادي القلم المغربي، أما يوم الجمعة 03 ماي فيتضمن ندوة "الكتبي والمجتمع" من تأطير يوسف بورة. وتستمر اللقاءات الثقافية يوم السبت 4 ماي بتوقيع كتب مختبر السرديات وقراءات زجلية مع علي مفتاح، وعبد الرحيم لقلع، وإدريس بلعطار، وثريا قاضي، بتأطير من أنيس الرافعي. أما يوم الأحد 5 ماي، فسيشهد مسابقة ثقافية للأطفال، مصحوبة بقراءات للأعمال الفائزة، وتوقيع المجموعة القصصية "أريج البستان في تصاريف العميان" للكاتب أنيس الرافعي. كما يوقع بوشعيب الساوري جديد إصداراته بحضور عدد من الكتاب والنقاد المغاربة. ويشتمل برنامج يوم الثلاثاء 7 ماي على توقيع كتاب لحسن حمامة "الشخصية في الرواية لفانسون جوف"، فضلا عن لقاء مباشر مع نور الدين محقق، الذي سيوقع عددا من إصداراته الجديدة. أما برنامج يوم الخميس 9 ماي فيتضمن مائدة مستديرة حول "النشر والتوزيع بالمغرب"، ويختتم المعرض برنامجه الثقافي يوم الجمعة 10 ماي بلقاء تحسيسي حول الأمراض التعفنية، مع البوفيسور شكيب، وحفل موسيقي بمشاركة مجموعة الفنانين والفرق الموسيقية المغربية.