في واقعة خطيرة أعادت إلى الأذهان حادثة سحل شرطي للمرور بمدينة طنجة، وأنهت حياته بطريقة فضيعة قبل ثلاث سنوات، كاد سائق حافلة للنقل السري أن يعيد ارتكاب جريمة مماثلة، بعدما تعمد دهس سيارة أمنية حاولت توقيفه بعدما رفض الامتثال لتعليمات الوقوف، قبل أن يترجل من مقعد السياقة ثم يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وبعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة، لم تتمكن مصالح الأمن من إلقاء القبض على السائق الهارب، والذي قام حسب بلاغ لولاية أمن طنجة تلقت “أخبار اليوم” نسخة منه، بصدم سيارة تابعة للأمن الوطني في محاولة للفرار من عناصر الشرطة، وذلك يوم الأحد الماضي، في أحد شوارع “حومة الحداد” بتراب مقاطعة بني مكادة. وفي تفاصيل النازلة يضيف بلاغ ولاية أمن طنجة، أن مجموعة أمنية تابعة للمنطقة الأمنية الثانية بني مكادة، أوقفت حافلة صغيرة للنقل المزدوج كانت موضوع بحث قضائي يتعلق موضوعه بعدم الامتثال، ونقل الأشخاص بدون رخصة من الجهات المختصة، بعد أن كان سائقها لاذ بالفرار في يوم سابق من طرف شرطة المرور بمكان التدخل. لكن السائق المخالف للقانون وبعدما حاصرته سيارة أمنية، نزل من المركبة تاركا إياها في نفس المكان وأطلق رجله للريح، وذلك تفاديا لوقوعه في أيدي الشرطة، إذ لا يزال نفس الشخص بعد مرور ثلاثة أيام على الحادث مختفيا عن الأنظار. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني للجريدة، أن مصالح الشرطة القضائية بمنطقة بني مكادة توصلت إلى هوية السائق المتسبب في حادث الدهس، في حين استدعت صاحب المركبة التي تم حجزها وإيداعها المحجز البلدي، واستمعت إلى أقواله في محضر البحث التمهيدي، وأحالت ملفه على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية للنظر في ما ستقوم به لفائدة البحث المتواصل تحت إشرافها. تجدر الإشارة إلى أن أسطول وسائل النقل السري في مدينة طنجة، يشكلون تحالفا قويا ينشط بالقوة خارج القانون، إذ بالرغم من الحملات الأمنية المناسباتية على حافلات النقل المزدوج والتي تربط مركز المدينة بأحيائها الهامشية، إلا أنهم سرعان ما يعودون بنفس الوتيرة إلى شوارع المدينة، ويثيرون الرعب والفوضى وسط مستعملي الطريق.