نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش، وجود نية لدى بلاده لتدويل قضية مقتل الصحافي، جمال خاشقجي، في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول. وقال أوغلو في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، إن بلاده تهدف إلى إعلان كل الحقائق فيما يتعلق بمقتل خاشقجي، مؤكدا عدم وجود نية لتدويل التحقيق في القضية، إلا إذا طالبت أجهزة دولية بذلك، مضيفا أن تركيا ستقدم آنذاك أدلتها لهذا التحقيق. وأضاف المسؤول التركي “في المرحلة الحالية، يجب التعامل بشفافية إزاء مجريات التحقيق وقمنا بتقاسم الأدلة مع أطراف دولية”. وأضاف أوغلو أن الأتراك يبحثون عن إجابات حول من أعطى أوامر لفريق يتضمن 18 شخصا سعوديا، مع 3 مسؤولين ضالعين بقتل خاشقجي. وكانت صحف تركية قد أكدت، مساء أمس الأربعاء، أن فريق المحققين الأتراك حصل، أخيرا، على إذن بتفتيش بئر في حديقة القنصلية السعودية، بعد أن رفض مسؤولون سعوديون، في وقت سابق، منح الإذن بالتفتيش. وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أمنية تركية أن مسؤولين سعوديين لم يسمحوا للشرطة التركية بتفتيش بئر داخل حديقة مبنى القنصلية في إطار تحقيقات مقتل الصحافي جمال خاشقجي. وأشارت المصادر أن الشرطة التركية أجرت تفتيشاً في مبنى القنصلية السعودية ومقر إقامة القنصل للبحث عن أدلة حول الجريمة، وأرادت إجراء بحث في حديقة القنصلية، والبئر الموجودة فيها، إلا أن مسؤولين سعوديين لم يسمحوا لها بذلك. وفي سياق متصل، أكدت مصادر أمنية تركية أن سيارة دبلوماسية تابعة للقنصلية السعودية قامت بعملية كشف، واستطلاع في غابات بلغراد في إسطنبول قبيل يوم واحد من قتل خاشقجي، في الثاني من الشهر الجاري، حيث كشفت عن صورة لهذه السيارة التقطتها كاميرات المراقبة. وعلى المستوى الدولي، تواصل البلدان الغربية ضغطها على السعودية لكشف كافة المتورطين في الجريمة، إذ أعلنت بريطانيا عقوبات بمنع السفر لمسؤولين سعوديين، فيما جمدت ألمانيا صفقات توريد الأسلحة إلى الرياض، وأوقفت برامج للتعاون بين البلدين.