أكد جولين لوبيتيغي، المدير الفني لنادي ريال مدريد لكرة القدم، اليوم الاثنين، أنه لم “يغرق” بعد رغم الموقف العصيب الذي يمر منه حاليا، مشددا على أن فريقه لديه وقت كاف لكي يخرج من كبوته الراهنة. وقال لوبيتيغي في مؤتمر صحفي عقده اليوم، على هامش مباراة ريال مدريد غدا الثلاثاء، أمام فيكتوريا بلزن التشيكي في بطولة دوري أبطال أوروبا: “أقضي اليوم تلو الآخر بشكل طبيعي كما هي العادة دائما، إذا كنتم ترغبون في رؤية مدرب غارق فلا تنظروا إلى هنا”. وعلى الأرجح كان اليوم هو أصعب أيام المدرب السابق للمنتخب الإسباني على الإطلاق منذ توليه المهمة الفنية لريال مدريد، فلم يسأله أحد من الصحفيين تقريبا عن منافس فريقه غدا في دوري أبطال أوروبا، ولكنهم سألوه عن مستقبله الغامض مدربا للنادي الملكي. ورد لوبيتيغي على سؤال أحد الصحفيين بشأن حالته المعنوية قائلا: “ما أشعر به هو أنه أمامنا مباراة تحفزنا لأقصى درجة وسنخوضها بكل شغف وطاقة”. وأشار لوبيتيغي إلى أن فريقه يتمتع بالحالة المعنوية المعتادة له قبل أي مباراة في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي وصفها بأنها بطولة ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ النادي الإسباني. ونفى لوبيتيغي بكل قوة كل الشائعات التي تؤكد أنه بات قريبا من الرحيل من منصبه بعد أن فشل في تحقيق أي فوز مع ريال مدريد خلال المباريات الخمس الأخيرة، منها ثلاث مباريات متتالية تجرع فيها الخسارة. وأضاف المدرب الإسباني قائلا: “ما تعلمته في هذا النادي هو الكفاح وأنا مؤمن بهذا إيمانا كاملا وسوف نكافح من أجل تغيير هذا الموقف الذي لا يعد الأفضل، ولكن لدينا الوقت الكافي لتغييره، سنكافح من أجل من تقديم أفضل مباراة غدا أمام فريق نحترمه”. واستشاط لوبيتيغي غضبا بعد أن طرح عليه بعض الحاضرين مرة أخرى سؤالا بشأن مستقبله مع ريال مدريد إذا أخفق غدا في تحقيق الفوز، حيث قال له بعضهم: “هل تعتقد أنك تخاطر بمنصبك غدا؟”. ورد المدرب الإسباني على هذا السؤال غاضبا، حيث قال: “ما قمت به هو تحليل أداء المنافس والتفكير في مباراة الغد، لا أنظر إلى ما هو أبعد من هذا المشهد”. وتابع قائلا: “لدينا غدا مباراة في دوري الأبطال وهذا الفريق لا يزال حيا”. وأوضح لوبيتيغي أنه يرى لاعبي فريقه أقوياء وأبطالا، واستطرد قائلا: “اللحظات السيئة ستمر، نحن نتطلع بقوة إلى تقديم مباراة جيدة غدا، سنعمل ونكافح وسنتدرب من أجل هذا الفريق الذي دل على جودته”.