في ندوة طارئة، قال النقيب محمد زيان إن الصحافي توفيق بوعشرين تعرض لإهانات واعتداءات متكررة من طرف محاميي المشتكيات أثناء جلسات المحاكمة، مما دفعه لطلب الإنسحاب إلى حين بدأ النيابة العامة في تقديم إفاداتها، لكن الطلب قوبل بالرفض. وأكد زيان في الندوة التي عقدت، مساء اليوم الأربعاء، أن قرار بوعشرين جاء بعد أن تعمد المحامي المسكيني التهجم عليه بعبارات حاطة بالكرامة، الأمر الذي رفضه بوعشرين، ليتدخل المحامي زهراش الذي ينوب عن المشتكيات ويعتدي لفظيا وجسديا على بوعشرين داخل قفص الإتهام . وشدد زيان على أن ممثل النيابة العامة لم يحرك ساكنا أمام هذه الممارسات التي نالت من كرامة المتهم وتعمدت الاستفزاز باستدعاء “كلام السلاكط” في حقه، مضيفا بأن هذه الممارسات جرت أمام المحكمة ودون احترام لها. وأضاف النقيب أن الظاهر أن هناك اتفاقا بين النيابة العامة والمطالبين بالحق المدني لمواجهة بوعشرين بهذه التصرفات المنحطة. وأكد زيان أن دفاع بوعشرين وضع شكاية أمام النيابة العامة في محكمة النقض للطعن في هذا الوضع، لأنه لا يمكن الاستمرار في السكوت عن هذه الممارسات. وأضاف زيان أن هذه الممارسات تشكل نوعا من التعذيب النفسي للمتهم ما يتعارض مع القانون الجنائي المغربي، والذي يمنع كل فعل يتعرض له المتهم ويتسبب له في أذى جسدي أو معنوي ضد المتهم، ويجعله ضمن ممارسات التعذيب.