قال عبد الفتاح زهراش، منسق الدفاع عن المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين، إن إحدى الضحايا كانت تتوسل للمتهم وهو يمارس عليها شذوذه وتبكي بحرقة وتطلب منه أن يتركها لحالها، لكنه أصر على تعذيبها وتعنيفها وممارسة الجنس عليها. وأكد زهراش أن تصريحات الضحية، سواء تلك التي قدمتها أمام عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو التي أدلت بها أمام هيئة المحكمة، هي نفسها الحقائق التي ظهرت أمس في شريط فيديو يوثق لغزوات المتهم وإذلاله لضحاياه بهدف تدميرهن. وطالب زهراش دفاع المتهم خاصة النقيب محمد زيان بالكف عن الترويج للمغالطات من قبيل أن الشخص الذي يظهر في الفيديو ليس هو توفيق بوعشرين، بينما جميع الأشرطة التي عرضت إلى حد الآن تظهر بشكل جلي المتهم بلحمه ودمه وبصوته، والضحايا في نفس الأوضاع التي تضمنتها محاضر الفرقة الوطنية. أما إذا كان زيان ما يزال مصرا على التشكيك في صحة هذه الفيديوهات، فقد دعاه زهراش إلى تقديم ملتمس بإجراء خبرة عليها، قبل أن يختم أن هذا مجرد ادعاء من النقيب، الذي وقف مشدوها أمس من هول ما شاهدته عينه من جرائم بشعة بطلها موكله. قبل أن يضيف الأستاذ بنجلون التويمي، أن النقيب زيان لم يستطع أمس فعل أي شيء أمام هول الفظاعة وحجم الاسترقاق والاستعباد الجنسي والاستغلال بكل مظاهره، في حق الضحايا. التومي، أكد في تصريح صحافي أن زيان في لحظة من اللحظات فقد تركيزه وهو يشاهد بشاعة ما أقدم عليه موكله، ففتح فمه ولم يغلقه واستسلم للأمر الواقع، وتأكد أن الفيديوهات سليمة وصحيحة، وأن ما راج في محاضر الضابطة القضائية هو ما جاء على لسان الضحايا، وليس هناك أي شك أو تزوير في الملف. ووجه التويمي نداء إلى زيان قصد تقديم اعتذار لهيئة المحامين، عما صدر عنه من تصريحات مسيئة للمهنة عقب خروجه من جلسة عرض الفيديوهات يوم الاثنين، وهي التصريحات التي تناقلتها العديد من المواقع والمنابر الإعلامية وتضمنت كلاما نابيا، وهو يتحدث عن موكله ويشكك في تفاصيل جسده.