قالت وكالة "DHA" التركية للأنباء إن الموظفين الأتراك بالقنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول، حصلوا على عطلة في 2 أكتوبر الجاري، يوم اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي. وأوردت صحيفة “زمان”، نقلا عن الوكالة، أن 28 من العاملين الأتراك بالقنصلية السعودية في إسطنبول، حصلوا على عطلة الثلاثاء قبل الماضي، في نفس يوم اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بزعم عقد اجتماع دبلوماسي في مقر القنصلية. وزعمت الوكالة أنه تم تركيب كاميرات لتسجيل الصوت والصورة بمكاتب العاملين في القنصلية، بعد يومين فقط من واقعة الاختفاء الغامضة، مشيرة إلى تغيير أقفال عدد من الأبواب داخل مبنى القنصلية بشكل مفاجئ خلال الأسبوع الماضي، على حد زعمها. وكان الكاتب الصحفي السعودي المعارض للنظام في المملكة، والكاتب بجريدة واشنطن بوست جمال خاشقجي، قد توجه إلى مقر القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول، لإنهاء إجراءات زواجه بشكل رسمي، بحسب الادعاءات، إلا أنه لم يظهر بعد ذلك اليوم. وأكدت أجهزة الأمن التركية أن خاشقجي لم يخرج من مقر القنصلية السعودية، بينما يزعم مسؤولو القنصلية السعودية أنه غير موجود داخل القنصلية وخرج في اليوم نفسه. وأخيرًا، طلبت الحكومة التركية من المملكة العربية السعودية تصريحًا للدخول إلى مقر القنصلية السعودية، للقيام بإجراءات البحث والتقصي عن خاشقجي. ومن جانبها وافقت المملكة أمس على الطلب، وتم تكليف النيابة العامة التركية بالتحقيق في اختفاء خاشقجي داخل مقر القنصلية في إسطنبول. هذا وقالت تقارير إعلامية تركية صادرة صباح اليوم الأربعاء إن 15 سعودياً تشتبه السلطات التركية في علاقتهم باختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بعد مساء يوم 2 أكتوبر الجاري، ونشرت صور وأسماء المشتبه بهم السعوديين. وقالت صحف تركية إن المحققين يعتقدون أن المشتبه بهم متورطون في "تعذيب" خاشقجي و"قتله" بعد "اختطافه" في مبنى القنصلية. وقالت السلطات التركية إنها أعدّت لائحة اتهام بحق 7 يشتبه في علاقتهم باختفاء خاشقجي، وعيّنت نائب مدعٍ عام ومدعياً عاماً جمهورياً، لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة في القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد سماح الرياض بتفتيشها.