ضغط الهجرة السرية سيعجل بعقد اجتماع من مستوى رفيع ببروكسيل بين المغرب والأوروبيين، وإزاحة العراقيل التي تحول دون صرف الدعم الأوروبي الموعود لصالح المغرب؛ هذا ما كشفه تقرير نشرته صحيفة «إلباييس» يوم أمس الاثنين. فعلى هامش افتتاح منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، الذي شارك فيه مسؤولون مغاربة وأوروبيون يوم أمس الاثنين ببرشلونة، تبين أن يومي السبت والأحد الماضيين شهدا اتصالات هاتفية مكثفة بين السلطات الإسبانية والاتحاد الأوروبي من أجل تسريع إجراءات صرف دعم مالي للمغرب، إلى جانب الدعم اللوجستيكي الذي يحتاج إليه لمواجهة ضغط الهجرة السرية. ورفضت مصادر دبلوماسية كشف قيمة الدعم المالي الذي طلبه المغرب أو الذي طالبت به إسبانيا، لكنها أشارت إلى أنه يفوق 30 مليار سنتيم. ويبدو أن كلا من الرباط ومدريد غاضبان من تأخر صرف الدعم المالي الأوروبي المخصص للمملكة، إذ أكدت مصادر من الحكومة الإسبانية أن «المغرب يؤكد مكانته شريكا مسؤولا (مع بروكسيل ومدريد)، لكنه يعتبر أن مواجهة تحديات ظاهرة الهجرة يجب أن تتأسس على مبدأ المسؤولية المشتركة». من جهتها، أقرت مصادر أوروبية بوصول رسالة المغرب ومدريد إلى بروكسيل، وأن هذه الأخيرة تسارع الزمن من أجل تخصيص حصص دعم جديدة للمغرب في الشهور المقبلة، عبر الصندوق المخصص لشمال إفريقيا، أو عبر المساعدة التي تقدم للمملكة في إطار سياسة الجوار.