قال محمد يتيم، وزير التشغيل، إن فكرة بنشماش حول الحوار الاجتماعي قديمة. ما هو تقييمك لميثاق الحوار الاجتماعي بين المغرب، تونس والأردن؟ هو عمل جيد ومشترك بين ثلاثة بلدان (المغرب تونس والأردن)، وخلاصاته مهمة جدا كونها تحدد الملامح والأسس المؤطرة للحوار الاجتماعي المستدام والمهيكل والمؤسس المنبني على التوازن في الحقوق والواجبات. ونحن وجدنا فيه الكثير من الجوانب الإيجابية، خاصة وأن الملك محمد السادس دعا إلى بلورة ميثاق اجتماعي مؤسس لوضع الحوار الاجتماعي، إلى جانب برنامجنا الحكومي، الذي يؤكد على عملنا مع الشركاء الاجتماعيين، لتحديد قواعد العلاقات بين الأطراف وأسسها ومرجعها وتدبيرها من أجل مأسسة الحوار الاجتماعي واستدامته، ما سيؤدي إلى الاستجابة للمطالب الاجتماعية ولأن تكون المقاولة المغربية منافسة ومنتجة بما يرتبط بهذه المقتضيات، ونحن سنحاور الفاعلين. هل يسعنا القول إن هذا الحوار سيكون مثمرا؟ وهل نتأمل وصولنا إلى مأسسة الحوار الاجتماعي ببلدنا؟ الحوار الاجتماعي موجود في المغرب، ومؤسس بطرق أو بأخرى من زمان. واليوم، يجب أن نتفق على تصور مشترك، إذ إن هناك أكثر من طريقة للمأسسة، مثل أن يكون مستداما وله محطات واضحة وجدول عمل وآليات تدبير المطالب والعلاقات، وهذا اشتغلنا عليه مرارا وسنستمر في ذلك مع المركزيات النقابية، لنصل إلى تصور مشترك. ما رأيك بخصوص مقترح إحداث مجلس وطني للحوار الاجتماعي الذي قدمه بنشماش؟ هو مجرد اقتراح “كايدور”، سمعت عنه، ولكن لا تفاصيل لديّ حوله. هو مجرد فكرة لتقنين الحوار الاجتماعي، وهي فكرة قديمة. عموما، الكثير من الإخوان النقابيين سبق أن قدموا الفكرة نفسها سابقا، ويمكن أن تكون إحدى الأفكار التي يمكن مناقشتها، ولما لا. أفهم إذن، أن الحكومة ستنفتح على النقابات ومقترحاتها؟ بطبيعة الحال، فالحكومة دائما منفتحة.