دقت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بالشمال ناقوس الخطر بخصوص “مركز بوعراقية لمحاربة داء السل والأمراض التنفسية في طنجة”، مؤكدة أن المركز يعاني من مشاكل لا حصر لها، مما أثر على خدماته التي ظلت تتراجع بشكل خطير منذ عدة سنوات. وسلطت الرابطة الضوء على ما سمته ب”سوء ظروف الاستقبال في المركز ذاته، بسبب غياب شروط السلامة الصحية وشدة الاكتظاظ، وانعدام التهوية داخل فضاءاته”. وقالت الرابطة إن “المغرب ملتزم أمام الهيئات الدولية بالحد من انتشار الداء والتخفيف من حدته مقابل ما يتلقاه من مساعدات”. وأشارت إلى أن “طنجة والدار البيضاء تحتلان الصدارة في نسبة تزايد عدد المصابين بداء السل والربو”. إلى ذلك، أفادت الرابطة، في بيان لها، بأن مركز بوعراقية “لا يستقبل المرضى إلا مرة واحدة في الأسبوع، مما يجعل عمله يمر في ظروف غير ملائمة، رغم أن المركز يحظى بزيارة ستة من الأطباء كل أسبوع”. وسجلت الرابطة، أيضا، النقص الحاصل في أطر التمريض الذين يشتغلون بالمركز، إذ لا يتجاوز عددهم أربعة أفراد، وذلك بالرغم من الطابع الجهوي للمركز الذي يستقبل المرضى القادمين من مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب تكرر الأعطاب التقنية لوسائل التشخيص( مثل الراديو والمختبر ). ودعت الرابطة إلى “التعجيل بتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع مجلس جهة طنجةتطوان، في ما يخص القيام ببعض الإصلاحات وتعزيز المركز بالطاقم المهني”، مشيرة إلى “ضرورة استحضار فضيحة مركز داء السل بمراكش الذي أصيب بعض أطره الطبية بمرض السل نتيجة انتقال العدوى، لكونهم يشتغلون في الظروف نفسها والتي تغيب عنها شروط السلامة الصحية، ولم يكن الأمر ليثار بهذه الحدة لولا إصابة المهنيين..”. ويشار إلى أن مستشفى الرازي في مراكش عاش فضيحة إصابة الأطر الطبية بداء السل بسبب غياب الظروف المناسبة بالمستشفى، قبل أسابيع.