05 أكتوبر, 2018 - 09:17:00 قالت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بالشمال أن "مركز بوعراقية لمحاربة داء السل والأمراض التنفسية بطنجة" يعاني من مشاكل لا حصر لها، مما أثر على خدماته التي ظلت تتراجع بشكل خطير منذ عدة سنوات. وأضافت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن المعاناة تتجلى أساسا، في سوء ظروف الاستقبال بسبب غياب شروط السلامة الصحية وشدة الاكتظاظ ، وانعدام التهوية داخل فضاءاته. واعتبر بيان الرابطة أن هذا "يشكل خطرا مستمرا على المرضى غير المصابين بداء السل، والذين يتم تجميعهم بكثافة عالية في مكان ضيق ومغلق وسط المصابين بعدوى داء السل.. وبالنظر لقلة الأطباء وأطر التمريض وضعف الطاقة الاستيعابية ، تطول مدة انتظار المرضى الذي قد يتجاوز سبع ساعات، حيث يستمر من السابعة صباحا إلى ما بعد الواحدة ظهرا بسبب ضعف وتيرة الفحوصات بالنسبة لكل طبيب". وأفاد البيان أن المركز "لا يستقبل المرضى إلا مرة واحدة في الأسبوع، مما يجعل عمله يمر في ظروف غير ملائمة، رغم أن المركز يحظى بزيارة ستة من الأطباء كل أسبوع". وسجلت الرابطة أيضا النقص الحاصل في أطر التمريض التي تشتغل بالمركز، إذ لا يتجاوز عددها أربعة من الأفراد، وذلك بالرغم من الطابع الجهوي للمركزالذي يستقبل المرضى القادمين من مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب تكرر الأعطاب التقنية لوسائل التشخيص( مثل الراديو والمختبر ). إلى ذلك قالت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين أن هذا المركز قد أصبح متجاوزا، مما يفرض العمل على افتتاح المركز الجديد المبرمج بالإقليم، والذي أصبح جاهزا منذ عدة شهور، ولا زال إلى حد الساعة غير مفعل، كما يجهل سبب تأخر دخوله حيز الخدمة. وأكد البيان على ضرورة "خلق الظروف الملائمة للعمل من خلال العمل على إخضاع المركز لإصلاحات بنيوية وفق معايير السلامة الصحية، بدءا من توفير التهوية ، والإضاءة الطبيعية المرتبطة بأشعة الشمس" . ودعت الرابطة إلى "التعجيل بتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع مجلس جهة طنجةتطوان، فيما يخص القيام ببعض الإصلاحات وتعزيز المركز بالطاقم المهني"، مشيرا إلى "ضرورة استحضار فضيحة مركز داء السل بمراكش الذي أصيب بعض أطره الطبية بمرض السل نتيجة انتقال العدوى، لكونهم يشتغلون في نفس الظروف التي تغيب عنها شروط السلامة الصحية، ولم يكن الأمر ليثار بهذه الحدة لولا إصابة المهنيين،علما أن هذا المشكل قد ينسحب على كل رواد هذه المراكز بسبب الاحتكاك مع المصابين بالعدوى، لكنه مع ذلك لم يثر مثل مشكل انتقال العدوى من قبل.. وخلص البيان إلى أنه "لا بد من الوقوف على مفارقة غريبة ممثلة في ارتفاع وتيرة الإصابة بداء السل في المغرب الذي سجل أرقاما مخيفة في عدد من الأقاليم. علما أن المغرب ملتزم أمام الهيئات الدولية بالحد من انتشار الداء والتخفيف من حدته مقابل ما يتلقاه من مساعدات. ورغم تحقق بعض النجاح في مكافحة هذا الداء على صعيد بعض الأقاليم. تظل طنجة والدار البيضاء تحتلان الصدارة في نسبة تزايد عدد المصابين بداء السل والربو" .