كشفت مصادر خاصة ل”اليوم 24″ معطيات جديدة عن الزروق “الفونطوم” الذي كان يستعد لنقل مهاجرين سريين من السواحل المغربية إلى إسبانيا في منطقة المضيق، وواجهته البحرية الملكية المغربية، أمس الثلاثاء، بالنار. وأوضحت ذات المصادر، اليوم الأربعاء، أن القارب كان يحمل على متنه 26 مرشحا للهجرة السرية، فيما نقلت وكالات الأنباء عن البحرية الملكية أن المهاجرين لم يكونوا ظاهرين على القارب، في الوقت الذي تم فيه استخدام الرصاص لإيقاف ربان الزورق الذي رفض الامتثال لأوامر البحرية الملكية. وفيما كشفت المعطيات الرسمية، على أن حادث إطلاق النار خلف ثلاثة جرحى من المهاجرين وقتيلة منهم، ولم يصب قائد الزورق الذي يحمل الجنسية الإسبانية بأذى، كشفت معطيات خاصة أن المصابين الثلاثة، تم نقلهم إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات اللازمة، مؤكدة أن وضعهم الصحي حرج. يشار إلى أنه منذ بداية الموجة الجديدة للهجرة السرية بين الشباب المغاربة من مدن الشمال، والتي اندلعت خلال الشهر الأخير، لجأت البحرية الملكية المغربية مسا أمس الثلاثاء، لأول مرة، لاستعمال النار من أجل توقيف زورق للهجرة السرية، قبالة سواحل مدينة الفنيدق شمال المملكة. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية مساء أمس الثلاثاء، أن عناصر البحرية الملكية قد “اضطرت” لإطلاق النار على الزورق في عرض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد أن رفض قائده الإسباني الإمتتثال لأوامرهم، داخل المياه المغربية، مؤكدة خبر إصابة أربعة مهاجرين كانوا على متن الزورق بينهم مغربية توفيت لاحقا متأثرة بجروحه، مشيرة إلى أن "المهاجرين كانوا مختبئين وغير مرئيين"، فيما لم يصب قائد الزورق الإسباني بأذى وتم اعتقاله وفتح تحقيق في القضية.