كشف السفير الفرنسي السابق في الجزائر، “برنارد باجولي”، في كتاب جديد له، أصدره تحت عنوان “الشمس تشرق في الشرق”، عن تصريحات للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، حول المغرب، وقضية الصحراء المغربية، ما خلف أزمة دبلوماسية بين الجزائر، وباريس. الدبلوماسي الفرنسي، الذي أصدر كتابه حديثا، خرج في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية حول مؤلفه الجديد، وقال إن بوتفليقة أبلغه في إحدى جلسات حديثهما، التي كانت تمتد لساعات، أنه لن يكون للجزائر شهر عسل مع المغرب، ولا المغرب العربي إلى أن يتم التوصل إلى حل في القضية. السفير الفرنسي السابق في الجزائر نقل في كتابه كذلك غضب حكام الجزائر من المغرب، وتونس، حين كانوا يرون فيهما المستفيدين الأكبر من الدعم، والاهتمام الأوربيين، وكان لهما النصيب الأكبر من التعاطف في قضاياهما، بخلاف الجزائر، التي لم تكن تنال شيئا غير رسائل الصداقة، والوقار، والمودة من الشركاء الأوربيين. تصريحات “باجولي” حول ما قاله بوتفليقة عن المغرب، والمغرب العربي، بالإضافة إلى حديثه عن صحة بوتفليقة المتدهورة، أغضبت الجارة الشرقية، فيما خرج السفير الفرنسي الحالي في الجزائر “كزافيي دريناكور” لمحاولة تهدئة الوضع، وقال إن ما نشره “باجولي” في كتابه لا يمثل موقف فرنسا الرسمي، وإنما هو تصريحات فردية له. غير أن الكتاب الجديد، والنقاش، الذي صاحبه، كشفا عمق الأزمة الدبلوماسية بين باريس، والجزائر، حيث رفعت فرنسا حراستها عن التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية في باريس، وهو ما ردت عليه الجزائر بالمثل، بسحب الشرطة من حراسة المباني الفرنسية في كبريات مدن الجزائر، كالعاصمة وهران.