كشفت البيانات المالية لشركة “لوسيور كريسطال”، عن تسجيل تراجع رقم المعاملات بنحو 10 في المائة برسم النصف الأول من السنة متضررة من الانخفاض المهم الذي شهدته أسعار المواد الأولية، ما كان له تأثير مباشر على الأسعار التي تطبقها، فضلا عن تراجع معدل صادراتها بشكل محسوس. يضاف إلى هذا ارتفاع في إنتاج زيت الزيتون خلال الموسم 2017-2018، مقارنة مع الموسم الذي سبقه، ما رفع من مستوى استهلاك المغاربة لزيت الزيتون على حساب زيت المائدة. وإلى نهاية يونيو الماضي، تراجع رقم المعاملات إلى 2.15 مليار درهم، مقابل 2.38 مليار درهم في الفترة نفسها من سنة 2017، بعدما كان خلال النصف الأول من سنة 2016 في حدود 1.90 مليار درهم. وبدورها تراجعت الأرباح الصافية الموطدة (حصة المجموعة) من 101 مليون درهم في النصف الأول من سنة 2017، إلى 87 مليون درهم فقط، عند نهاية يونيو الماضي، وهو رقم أقل من ذلك المسجل قبل سنتين، حيث كان في حدود 93 مليون درهم في النصف الأول من سنة 2016. وعلى صعيد الأرباح الصافية، تشير المجموعة إلى تراجعها بنسبة 3 في المائة من 92 مليون درهم في النصف الأول من 2017، إلى 89 مليون درهم في الفترة نفسها من هذه السنة. بدورها، سجلت نتيجة التشغيل تراجعا مهما خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري بنحو ناقص 4 في المائة، حيث بلغت 139 مليون درهم هذا العام مقابل 146 مليون درهم في الفترة نفسها من سنة 2017، ثم 119 مليون درهم سنة 2016. وفي تعليقها على هذه النتائج السلبية، قالت إدارة المجموعة إنها ستواصل استراتيجيتها المرتكزة على تقوية علاماتها، وتطوير آليات توزيع منتجاتها، ثم تخفيض تكاليفها التشغيلية. وفضلا عن هذا تقول المجموعة إنها ستواصل مسلسل إدماج فرعها الجديد “آندوسليم” Indusalim، التي تمكنت من تحقيق أداء تجاري جيد، مكنها من تحسين حصتها من السوق. على صعيد الأموال الذاتية المجموعة، تشير البيانات المقدمة إلى تحسنها لتصل إلى 226 مليون درهم، بفضل تأثير تعبئة استرجاع الضريبة على القيمة المضافة بنحو 120 مليون درهم لفترة تمتد لخمس سنوات. وبالعودة إلى أداء السنة الماضية نجد أن “لوسيور كريستال” كانت تمكنت من تحقيق زيادة في مبيعاتها بنسبة 12 في المائة مقارنة بعام 2016، حيث فاقت 4.5 مليار درهم، غير أن أرباحها الموطدة انخفضت بسبب بيئة غير مواتية، حيث تراجعت الأرباح الصافية للشركة بنسبة 5.36 في المائة لينخفض من 205 ملايين درهم إلى 194 مليون درهم.