احتجاجا على الإجراءات الجديدة، التي يتخذها المغرب، وإسبانيا، على حد سواء، تجاه الموجة الجديدة من الهجرة، خرج عدد من المهاجرين، المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، اليوم الجمعة، للاحتجاج في شوارع مدينة طنجة. المهاجرون، الذين جابوا شوارع المدينة في مسيرة حاشدة، بعد ظهر اليوم الجمعة، انطلقت من حي بستانة مرورا بشارع أطلس إلى وجهة غير محددة، وسط إنزال أمني كبير، رافعين شعارات "الحرية"، ومطالبن المغرب بوقف إجراءات ترحيلهم إلى مدن الجنوب، ووقف عمليات إحباط قوارب الهجرة السرية، التي تنطلق من السواحل الشمالية للمغرب نحو الجنوب الإسباني. وفي السياق ذاته، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن عمليات ترحيل المهاجرين من مدن الشمال نحو الجنوب لا تزال مستمرة، حيث جمعت سلطات مدينة طنجة عددا كبيرا من المهاجرين في إحدى ساحات المدينة، استعدادا لترحيلهم إلى الجنوب، موجهة انتقادات شديدة لهذا الإجراء الحكومي. يذكر أن مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة أقر بترحيل الحكومة المغربية على مدى الأيام الماضية لأعداد كبيرة من المهاجرين نحو مدن الجنوب، كما أقر بقبول المغرب استعادة 116 مهاجرا غير شرعي من إسبانيا، كانوا قد دخلوا إلى سبتة الملحتلة عبر اقتحام السياج المحيط بالمدينة، معتبرا أن هذه الإجراءات رسالة إلى شبكات الهجرة غير الشرعية.