احتج عدد من الأطر الطبية داخل مديرية المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش، صباح اليوم الأربعاء، على خلفية انتشار داء السل في صفوف الأطر الطبية، داخل المركز ذاته. وأكدت النقابة الوطنية للصحة العمومية، التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن الوضع داخل المركز الاستشفائي أصبح كارثيا، ويضع صحة الموظفين، والمرتفقين أمام خطر داهم. وحملت النقابة ذاتها المسؤولية الكاملة لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بصفتها الجهة الوحيدة، التي" كانت لها جميع الصلاحيات في إنقاذ ما يمكن إنقاذه". وأشار المصدر ذاته، في بلاغ توصل "اليوم24″ بنسخة منه، إلى أن تعنت إدارة المركز، وعدم الاكتراث بصحة الموظفين، والمواطنين من بين أسباب هذه النتيجة المأساوية". وشدد المصدر ذاته على أن "المركز الاستشفائي يفتقد لأدنى شروط السلامة الصحية، مثل غياب تام للتهوية، وكذا ضيق مساحة القاعات المخصصة للعلاج، دون الحديث عن النقص في عدد القاعات، التي لا يمكنها استيعاب الأعداد المهولة من المرتفقين، و كذا الازدحام الحاصل في قاعة الانتظار". وتشبثت النقابة الوطنية للصحة العمومية ب "تطبيق محضر اتفاق اجتماع 24 يوليوز"، الذي تضمن في أغلب نقاطه معالجة مجمل المشاكل، التي تعانيها مصلحة المستعجلات في مستشفى الرازي. وطالبت النقابة ذاتها جميع الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع، الذي أصبح يهدد حياة الموظفين، والمرتفقين على حد سواء. كما طلبت النقابة من وزارة الصحة إيفاد لجنة مختصة للوقوف على هذه الاختلالات، وربط المسؤولية بالمحاسبة، إضافة إلى إعلانها عن تنظيم مسيرة احتجاجية إلى مقر ولاية مراكش- أسفي، سيحدد تاريخها لاحقا.