تزايدت الخرجات الاعلامية لجماعة "أنصار الله"، المعروفة باسم "الحوثيين"، خلال الأيام الأخيرة، حول مشاركة المغرب في قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، فبعد دعوتهم المغرب إلى الانسحاب من قوات التحالف، التي تقودها السعودية في المنطقة، صدرت عنهم تصريحات جديدة حول موقفه من الحرب. وقال الناطق الرسمي لجماعة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، في حديث لقناة "المنار"، التابعة ل"حزب الله" اللبناني، خلال استضافته، نهاية الأسبوع الجاري، في برنامج "بانوراما اليوم"، إن المغرب متحفظ على الحرب، التي تخوضها السعودية في اليمن، وبالتالي لا يمكن الحديث عن انجازات سعودية في المنطقة، في ظل الوضع القائم. وأضاف عبد السلام، أن "السعودية غير قادرة وحدها على القتال في اليمن، وأن الرياض فشلت في الحفاظ على هيكل التحالف، الذي إدعت أنه إسلامي"، مشيرا إلى خروج ماليزيا وتحفظ المغرب، بالإضافة إلى مشاركة غير حقيقية لمصر. ووجهت جماعة "أنصار الله"، المعروفة باسم "الحوثيين"، رسالة إلى المغرب، طالبته فيها بالانسحاب الرسمي من قوات التحالف في اليمن، حيث اعتبر القيادي في جماعة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، في بيان أصدره، يوم الخميس الماضي، بمناسبة مرور عامين على تسليم اللجنة الثورية العليا، التي يرأسها، مهام السلطة إلى المجلس السياسي الأعلى، أن "عدم قبول دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وحلفاؤها للهدنة، يؤكد أنهم صانعو الإرهاب، وتجار حروب، وهو ما نتج بتدميرهم للشعب اليمني، وارتكابهم مجازر حرب يومية". يذكر أنه منذ عودة التوتر لملف الصحراء المغربية، تحدثت مصادر إعلامية عن عزم المملكة سحب قواتها الجوية المشاركة في الحرب على اليمن واستعادة سرب الطائرات المشارك في التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، منذ أكثر من ثلاث سنوات، غير أن الموضوع لم يلق أي تأكيد رسمي. ويشارك المغرب في التحالف العربي بقوات جوية، وبرية، تشمل سربًا من ست طائرات "F16" الأمريكية الصنع (نفس المقاتلات المغربية، التي تشارك في الحرب الدولية على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق، وسوريا)، و1500 جندي من القوات الخاصة، التابعة للدرك الحربي، وتعمل هذه القوات تحت قيادة الإمارات العربية المتحدة.