وجهت جماعة "أنصار الله"، المعروفة باسم "الحوثيين"، رسالة إلى المغرب، طالبته فيها بالانسحاب الرسمي من قوات التحالف في اليمن. واعتبر القيادي في جماعة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، في بيان أصدره، اليوم الخميس، بمناسبة مرور عامين على تسليم اللجنة الثورية العليا، التي يرأسها، مهام السلطة إلى المجلس السياسي الأعلى، أن "عدم قبول دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها للهدنة، يؤكد أنهم صانعو الإرهاب، وتجار حروب، وهو ما نتج بتدميرهم للشعب اليمني، وارتكابهم مجازر حرب يومية". وحمل الحوثي "السعودية، وأمريكا، وتحالفهما مسؤولية تدمير الجانب المالي لليمن، وإيقاف المرتبات، وزعزعة الاستقرار للقوة الشرائية لدى المواطن اليمني"، مشيرا إلى أن دول العدوان تصدر الموت للشعب اليمني عسكريا، واقتصاديا، وبشتى الوسائل، وما يقومون به من تدمير العملة، لا يشمل أشخاصا محددين، وإنما الشعب اليمني بكامله. ووجه القيادي الحوثي شكره إلى الدول، التي انسحبت من التحالف، معتبرا كل انسحاب منه خسارة سياسية عسكرية له، داعيا كلا "من باكستان، والمغرب إلى عدم التهيب من إعلان الانسحاب، وأنه لا يوجد أي مبرر لبقائها في قتل الشعب اليمني ومساندة الإجرام عليه". يشار إلى أنه منذ عودة التوتر لملف الصحراء المغربية، تحدثت مصادر إعلامية عن عزم المملكة سحب قواتها الجوية المشاركة في الحرب على اليمن واستعادة سرب الطائرات المشارك في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية منذ أكثر من ثلاث سنوات، غير أن الموضوع لم يلق أي تأكيد رسمي. ويشارك المغرب في التحالف العربي بقوات جوية وبرية، تشمل سربًا من ست طائرات "F16" الأمريكية الصنع (نفس المقاتلات المغربية التي تشارك بالحرب الدولية على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا)، و1500 جندي من القوات الخاصة التابعة للدرك الحربي، وتعمل هذه القوات تحت قيادة الإمارات العربية المتحدة. ;يقول المغرب إن مشاركة قواته في هذا التحالف العسكري جاءت "استجابة لطلب الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي ومن منطلق دعم الشرعية في اليمن والتضامن مع مناصريه، والالتزام الموصول بالدفاع عن أمن المملكة العربية السعودية والحرم الشريف، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تجمعه بالمملكة المغربية شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد". وخلال هذه المشاركة، أسقط الحوثيون طائرة مقاتلة مغربية من نوع "F16"، توفي على إثرها الربان فورا، كما قتل بعض الجنود المغاربة، المشاركين في هذه الحرب، وفقًا لما أكدته تقارير إعلامية مغربية، وأخرى عالمية.