بعد الإحاطة المفاجئة التي قدمها حديثا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، هورست كوهلر، والتي لقيت استحسان المغرب، رغم أنها أدخلت الملف إلى مرحلة جديدة لم تتضح معالمها بعد؛ بدأت روسيا تناور من أجل فرض الموقف الرسمي الجزائري على المبعوث الأممي قبل انطلاق المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع في الأسابيع المقبلة. بالتزامن مع ذلك، بدأت بعض المنابر الإعلامية الإسبانية-اللاتينية تتحدث عن حل ثالث مطروح على طاولة المبعوث الأممي لحل نزاع الصحراء، والمتمثل في الحل الكونفدرالي. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاجاروف، كشفت أنه يجب على المغرب والبوليساريو الدخول في مفاوضات مباشرة دون قيد أو شروط مسبقة، في المقابل، قدمت حليفتها الجزائر كما لو أنها غير معنية بالنزاع، بل مجرد جار ملاحظ. ماريا زاجاروف قالت: «نشير بارتياح إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس الألماني السابق، السيد هورست كوهلر، يقوم بتفعيل الجهود الرامية إلى تعزيز عملية السلام من خلال إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة بين الفاعلين (المغرب والبوليساريو) بمشاركة الجارين الجزائر وموريتانيا ملاحظين». المساوي العجلاوي، الخبير المغربي المتخصص في الشؤون الإفريقية والصحراوية، أكد ل«أخبار اليوم» أن التصريح الأخير، الذي يأتي بعد الإحاطة الاستثنائية التي قدمها كوهلر أمام مجلس الأمن حديثا، «يميل إلى موقف الجيش الجزائري، ويعبر عن الموقف الرسمي الروسي».