تستعد شركة سنطرال لإعلان تسعيرة جديدة لمنتوج الحليب التابع لها، وذلك بعد إجراءها مؤخرا عددا من اللقاءات التشاورية مع المستهلكين والمتدخلين في إنتاج وتسويق هذه المادة الحيوية، إثر حملة المقاطة الشرسة التي قادها المغاربة ضد ثلاث شركات، من بينها "سنطرال". وصرح أحد مسؤولي الشركة لمجلة "جون أفريك" أن هذه الأخيرة تستعد لطرح سعر جديد في السوق، وذلك بعد إرساء نموذج اقتصادي جديد للشركة والذي سيتم اعتماده بشكل فوري، يضيف المسؤول الذي رفض الكشف عن إسمه. وستعمد الشركة الفرنسية على الأرجح إلى تخفيض سعر الحليب بواقع 60 سنتيما للتر الواحد من الحليب المبستر، وفق ما ذكرته المجلة الفرنسية نقلا عن مصادر لمسؤولين فاعلين في قطاع الحليب، وذلك بهدف وقف الخسائر المالية الكبيرة التي لحقتها من حملة المقاطعة. وأكدت المجلة أن الشركة ستتوقف عن تحقيق أي ربح من منتوج الحليب بداية من شهر شتنبر، مشيرة إلى أن "سنطرال" فقدت 50 بالمائة من مبيعاتها في المغرب بسبب المقاطعة. هذا وكانت الشركة قد أطلقت حملة للتواصل تحت اسم "نتواصلو ونواصلو"، وهي مشاورة بين الشركة والمستهلك عن طريق عقد حوارات تواصلية في كل من بمراكش، والدار البيضاء، وطنجة، ومكناس ومدينة أخرى سيختارهما المستهلكون، للوصول إلى "حل يرضي الجميع"، بالإضافة إلى فتح منصة إلكترونية للتواصل مع الزبناء حول آرائهم ومقترحاتهم في مسألة تحديد سعر مناسب للحليب وهي www.ntwaslo.com، هذه المنصة التي سيتم فيها استقبال اقتراحات المواطنين الذين استصعب عليهم حضور اللقاءات التشاورية المباشرة. وفي هذا الصدد، أكد عبد الجليل لقيامي، الناطق الرسمي باسم شركة "سنطرال دانون" إبان بداية الحملة، أن هذه الأخيرة مستمرة في تطبيق الالتزامات التي أعلن عنها المدير العام للشركة إيمانويل فابيير خلال زيارته الأخيرة للمغرب، مؤكدا أن سنطرال ستلتزم بالشفافية التامة حول أثمنة وجودة منتجاتها، وأنها ملتزمة أيضا بعدم تحقيق أي ربح فيما يخص الحليب الطري المبستر.