تعرضت نجمة العزري، وهي شابة في مقتبل عمرها، للدغة أفعى، قبل أشهر، أثناء عملها في منطقة، "اغيل نومعراض"، في جماعة "تامدة نومرصيد"، نواحي أزيلال، لكن نجمة تقول إنها تعرضت أيضا إلى إهمال طبي، تسبب لها في تعفن يديها اليسرى، لأنها ظلت ترقد في المركز الإستشفائي في أزيلال لمدة 10 أيام، بعد الحادث، من دون أن تستفيد من أي علاج أو نقلها إلى أي مستشفى من أجل إنقاذ يديها. وتقول نجمة التي ترقد في المستشفى "الشيخ زايد"، ل"اليوم24" "إن حالتها الصحية تدهورت كثيرا بسبب الإهمال الطبي الذي تعرضت له في المركز الاستشفائي في مدينة أزيلال". وقد أجريت لنجمة عملية جراحية من أجل إنقاذ يديها في المستشفى الشيخ زايد، قبل أيام، بفضل تضامن عدد من المغاربة. ومن جهتها، دعت جليلة صادق فاعلة جمعوية، في منطقة أزيلال، في حديثها ل"اليوم24″ وزارة الصحة أن تتدخل من أجل إنقاذ مستقبل نجمة، البالغة من العمر 18 سنة، إضافة إلى كونها المعيل وحيد لأسرتها. إلى ذلك، أكدت المتحدثة ذاتها، أن الوضع في منطقة أزيلال ونواحيها كارثي، بسبب لدغات الأفاعي المتكررة، لافتة الانتباه إلى "وفاة 3 شابات بسبب لادغات الأفاعي قبل أسابيع، نتيجة الإهمال الطبي وعدم توفر العلاج". ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة في بلاغ لها، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أنه يتم تسجيل سنويا ما يزيد عن 25000 حالة تسمم بلسعات العقارب،وحوالي 350 حالة تسمم بلدغات الأفاعي. وبخصوص العلاج بالأمصال، أكدت وزارة الصحة أن العلاج بالمصل المضاد للسعات العقارب تم حذفه من بروتوكول العلاج، وذلك لعدم فاعليته والتي أثبتتها معظم الدراسات والأبحاث العلمية. أما بالنسبة للدغات الأفاعي، أفادت وزارة الصحة أنه "غير كافٍ لكنه يساهم في تحسين حالة المريض، ويقي من المضاعفات ويقلص من مدة الاستشفاء. وقد تم إدماج العلاج بالمصل الخاص بلدغات الأفاعي في بروتوكول التكفل العلاجي منذ سنة 2011 ويتم استيراده وتوزيعه بصفة منتظمة كل سنة، مع الإشارة إلى أن العلاج بالمصل المضاد لسم الأفاعي يتم داخل المؤسسات الصحية وتحت إشراف طبيب متخصص، شريطة أن ينقل المصاب، على وجه السرعة، إلى المستشفى لتلقي العلاج".