على بعد يومين على ترحيل السلطات الإيطالية لمغربيين اعتبرتهما وزارة الداخلية أنهما يشكلان تهديداً للأمن القومي، إنضاف مغربي آخر إلى قائمة المطرودين من البلد، اليوم الاثنين لنفس السبب. وأصدر قرار ترحيل الشاب المغربي البالغ من العمر 19 سنة، محافظ أمن مدينة بولونيا، وجاء في حيثيات هذا الطرد أن العشريني المغربي، المعتقل على خلفية اعتداءات وسرقات، كان قد عبر لإحدى المشتغلات بالسجن بأنه يؤيد تنظيم "داعش". وكانت فرقة أمنية من قوات الكربينييري العسكرية قد نفذت، أول أمس السبت، قراراً لوزير الداخلية ماتيو سالفيني يقضي بترحيل مغربيين إلى بلدهما. وبرر قرار وزير الداخلية الترحيل بكون أحد المطرودين، ويدعى ياسين (ا)، ويبلغ من العمر 32 سنة، ربط اتصالات بمتطرفين من المغرب وفرنسا، وقام بتحويلات مالية لحساب مغربيين كان قد التحقا بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش". أما العنصر الثاني، البالغ من العمر 26 سنة، فقد قال عنه بيان وزارة الداخلية الإيطالية أنه "تربطه علاقة قرابة بأحد المغاربة المنتمين لخلية إرهابية، تابعة للدولة الإسلامية"، وبأنه تبع مسارًا متطرفاً، انطلق بعزلته ثم تواصل بتبنيه إيديوليوجية متطرفة". هذا وبلغ عدد الأشخاص الذين قامت إيطاليا بترحيلهم لأسباب متعلقة بالتطرف 314 شخصاً منذ سنة 2015، بينهم 77 منذ فاتح يناير 2018.