شرعت المندوبية السامية للتخطيط في إنجاز أكبر بحث من نوعه حول ظاهرة الهجرة بالمغرب. ويسعى هذا البحث، الممول من لدن الاتحاد الأوروبي، إلى محاصرة هذه الظاهرة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والجيو-استراتيجية. ولم تكشف المندوبية تفاصيل إضافية حول هذا البحث، فيما تشير بعض المعطيات، التي حصلت عليها «اليوم24»، إلى أن البحث سيركز على 18 سنة كاملة، أي منذ سنة 2000. وستوفر معطيات متكاملة حول الخصائص الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للأشخاص المهاجرين، وتسليط الضوء على سلوكهم وظروف اندماجهم في بلدان المنشأ والعبور والاستقبال. صبري الحو، الباحث في قضايا الهجرة، يرى أنه يمكن ربط العودة إلى حوالي عقدين من الزمن، بالهجرة الكبيرة التي قام بها المغاربة صوب بلدان أوروبية، كإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، إذ يمكن مقارنتها بسنوات السبعينات التي شهدت السيناريو نفسه.