علم "اليوم 24″، أن اتصالا هاتفيا تم، يوم أمس الثلاثاء، بين وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وأسرة المهاجر المغربي، المهددة جثته بالحرق في أحد مستشفيات مدينة "بوردو". وقال مصدر من أسرة الراحل "حسن.ن"، في حديث مع "اليوم 24″، إن الوزير بوريطة قدم كل الدعم للأسرته المغربية المهاجرة، التي تسابق الزمن من أجل تجنيب جثة ابنها، البالغ من العمر 47 سنة من عملية الحرق، التي تصر عليها زوجته الفرنسية. وأوضح المصدر نفسه أنه بعد 15 دقيقة، فقط، من المكالمة الهاتفية مع الوزير، اتصل سفير المغرب في فرنسا بأسرة الفقيد، والتزم مجددا بمتابعة الملف. وأفاد المصدر بأن الأسرة تلقت اتصالا هاتفيا آخر من القنصل المغربي في مدينة "بوردو"، وأخبرهم أنه بغض النظر عن القرار، الذي سيتخذه القضاء الفرنسي، فإن هناك ضمانات بعدم اللجوء إلى عملية حرق جثة الراحل. وكان "حفيظ.ن"، أخ المهاجر المغربي الراحل، قال في اتصال هاتفي مع "اليوم 24′′، إن أخاه "حسن.ن"، توفي، بداية الأسبوع الماضي، بعدما دخل المستشفى، وظل في الإنعاش 5 أيام، إثر لسعة باعوضة سامة. وأضاف حفيظ: "أخي متزوج بامرأة فرنسية، وتوفي عن سن يناهز 47 سنة، نشهد نحن إخوته، ووالدته بأنه مسلم، وتوفي مسلما، كان يزورنا باستمرار، ونحتفل جميعا بالمناسبات الدينية، ومنها عيد الأضحى". وأوضح المتحدث أن زوجة أخيه المتوفي، تدعي أن الراحل أوصى بحرقه بعد وفاته، مضيفا، "أجزم أن أخي لا يمكن أن يوصي بحرقه". وأكد المتحدث في تصريحه دائما للموقع، بأن شكاية في الموضوع تقدمت بها محامية فرنسة، بتكليف من الأسرة، سينظر فيها القضاء الاستعجالي، اليوم الأربعاء. وتم الاحتفاظ بجثة المهاجر المغربي في مستودع للأموات بأحد مستشفيات المدينة الفرنسية، وتُصر الأسرة على حقها في تسلمها، ودفن ابنها على الطريقة الإسلامية في أحد المقابر المخصصة لأموات المسلمين.