بعدما أبهر خسوف القمر الدامي الذي شهده العالم، مساء الجمعة، سكان الأرض من أدناها إلى أقصاها، سيكون العالم على موعد مع مجموعة من حالات الخسوف والكسوف، خلال الأشهر المقبلة. فالأرض على موعد مع كسوف جزئي للشمس في شمالي روسيا وشمالي أوروبا والأجزاء الشمالية من أميركا الشمالية في 11 غشت المقبل، أي بعد 14 يوما على حادثة "الخسوف الدامي". وفي السادس من يناير عام 2019، سيغطي كسوف جديد للشمس مناطق في شرقي روسيا والمحيط الهادي وولاية ألاسكا. وفي العشرين والحادي والعشرين من يناير، سيحدث خسوف كلي للقمر في أميركا الشمالية والجنوبية وأجزاء من غربي إفريقيا وأوروبا، لمدة ساعة ودقيقتين. وفي الثاني من يوليوز المقبل، سنكون على موعد مع كسوف كلي للشمس، وسيظهر جليا في تشيلي والأرجنتين وبعض أجزاء المحيط الهادي. وفي يومي 16 و17 يوليوز، سيحدث خسوف جزئي للقمر يمكن مشاهدته في بعض أجزاء المنطقة العربية، إضافة إلى أجزاء من أوروبا وأفريقيا وآسيا لساعتين و53 دقيقة. واستطاع سكان الشرق الأوسط ومناطق عديدة في العالم من رؤية أكبر خسوف كلي للقمر في القرن الحادي والعشرين، مساء الجمعة، حيث شخصت أبصار الآلاف نحو السماء لرؤية القمر الذي أعتم ثم تحول لونه إلى البرتقالي والبني والقرمزي لدى توغله في ظل الأرض. وانتهى الخسوف الكلي في الساعة 01:12 صباحا، في حين انتهى الخسوف الجزئي في الساعة 02:19 صباحا، وخرج القمر من منطقة شبه الظل وانتهى الخسوف بشكل كامل في الساعة 03:29 من صباح يوم السبت. وبالإضافة إلى الخسوف الكلي للقمر، شهدت السماء ظهورا نادرا لبعض كواكب المجموعة الشمسية التي أمكن رؤية بعضها بالعين المجردة.