تصوير: سامي سهيل مأساة حقيقة تعيشها "فطيمة"، المسنة التي تجاوزت عقدها الثامن، تعيش بعد أن فقدت بصرها، رفقة ابنها وحفيدتها المختلين عقليا، داخل "براكة" وسط مدينة سلا، على بعد أمتار عن مكان تشييد مشروع تهيئة سوق "الصالحين"، الذي أشرف الملك على إعطاء انطلاقة تشييده العام الماضي. منذ ثماني سنوات تعيش "فطيمة" داخل "براكة"، تتقاسم أمتارها الأربعة مع ابنها المختل عقليا، وحفيدتها "غزلان" التي تعاني بدورها من مرض عقلي. تقول أم "غزلان": والدتي تقطن بهذه البراكة منذ سنوات، رفضت أن تعيش معي في المنزل، بعدما تزوجت للمرة الثانية طلاقي من الزوج الأول. وكشفت أم "غزلان"، عن تعرض ابنتها التي تعيش مع جدتها في البراكة، للاغتصاب من طرف حوالي 14 "شمكارا"، بحسب إفادات شهود عيان تحدثوا إليها، يوم أمس. وحكت المرأة المسنة عن معاناتها في حديث ل"اليوم 24″، من داخل البراكة، وقالت إنها تعيش وسط الفئران، وتقتسم معها الكلاب "البراكة"، وهو ما عاينته "كاميرا" الموقع، حيث كان يرقد كلب إلى جانب الإبن المختل عقليا. وقالت أم غزلان، إنه حين قدم الملك العام الماضي إلى عين المكان لإعطاء الانطلاقة لتشييد مشروع سوق الصاحلين، تم تطويق "البراكة" من طرف عناصر القوات المساعدة، ووضعت الأعلام فوقها، بينما رفضت السلطات المحلية وضعهم في عداد قاطني السكن الصفيحي. "اليوم 24″، سأل غزلان، عن حقيقة تعرضها للاغتصاب، فقالت إنه بالفعل اعترض سبيلها شخصين، وتعرضت للاعتداء الجنسي من طرفهما، دون أن تتذكر توقيت الاعتداء عليها. وناشدت المسنة ذوو القلوب الرحيمة من أجل التدخل لإنقاذها ووابنها وحفيدتها المختلين عقليا، ووضع حد لمعاناتهم.