هنية وصغارها. 03-06-2013 04:43 عن يومية الأحداث المغربية. تنام في الشارع وتغتصب باستمرار وتنجب أبناء غير شرعيين. اتخذت من طرق وأزقة زاوية الشيخ مأوى لها منذ ثلات سنوات رفقة طفلتيها الغير الشرعيتين. تعرضت للاغتصاب عشرات المرات من طرف المتسكع والإنسان العادي وحتى الفقيه ... في البرد القارس والتساقطات الغزيرة، تجدها بمعية صغيرتيها مبللين يرتعشون تحت شرفات البيوت لايقيهم سوى غطاء بلاستيك أصفر لايخلو من ثقوب.. وفي موسم الحر تجدها تحت أشعة الشمس الحارقة.. الأمر يتعلق بامرأة مختلة عقليا من زاوية الشيخ، لاتتذكر من حياتها سوى، أن اسمها هنية واسم طفلتيها خديجة 7سنوات وبهيجة أقل من سنة، وأنها من حي تيكمات بالزاوية. حين زيارة الجريدة لها صباح يوم الأحد ثالث مارس الجاري، وجدتها في وضع يندى له الجبين : مرمية بإحدى الأزقة بحي إيقور رفقة طفلتيها الغير الشرعيتين ، أفرشتها وأغطيتها الرثة والمتسخة مكدسة في الأرض، روائح البول المبعثة منها تزكم الأنوف ، وطفلتها الكبيرة متسخة تلعب في التراب وقطعة من البلاستيك تغطي باقي أمتعتها المرمية أرضا. أما الأم فكان رأسها عاريا أشعث، يبدو أنه لم ينظف منذ سنوات، وكانت أسنانها الصفراء، تمضغ العلك، وصغيرتها بهيجة ترضع ثديها المتسخ.. المواطنون، الذين يعرفونها يحكون، أن هذا هو حالها ، دائمة التنقل، ولاتمكث في المكان بضعة أيام ثم ترحل ..وقد استقرت بحي إيقور منذ حوالي عشرة أيام...تتعرض يوميا للاغتصاب من طرف المتسكعين وحتى فقيه سبق أن اغتصبها يؤكد هؤلاء المواطنين ، الذين تحلقوا بالمكان لحظة زيارتنا.. كل التقلبات المناخية ، تكون عرضة لها ، ولاتقيها سوى قطعة بلاستيك.. قضيتها أثارت الرأي العام بالزاوية، فتدخل بعض المتطوعين، وراسلوا الوزيرة الحقاوي، كما نشروا بعض الفيديوهات عن حالتها عبر الأنترنيت لإثارة انتباه الرأي العام ، لكن بدون فائذة.. بل أن المسؤولين بالزاوية بعدما أثيرت قضيتها ، تؤكد نفس المصادر، اقترحوا عليها السكن في اصطبل للبهائم عبارة عن مكان مهجور، لكنها رفضته لأنه عرضة للمتسكعين..وناشد هؤلاء المواطنين المسؤولين “التدخل عاجلا لإجراء عملية جراحية لها لمنع الحمل مستقبلا ، ومعالجتها عقليا، ووضع الطفلتين في مركز اجتماعي لرعايتهما وتمدرسهما .." في اتصال هاتفي للأحداث المغربية بباشا زاوية الشيخ، أكد بأنه، تم إرسال هذه المريضة عدة مرات للمركز الجهوي الاستشفائي ببني ملال قصد العلاج بقسم الأمراض العقلية.. لكنها لاتمكت به سوى عشرة أيام أو أسبوع ثم تعود، ولاندري هل هي التي تفر من المستشفى، أم هم الذين يخرجونها بالرغم من وجود مساعدات بالمستشفى"، مضيفا أن" من واجب المستشفى معالجتها، أو إرسالها لإحدى المراكز بالدار بالبيضاء ..." ذات المسؤول أكد أيضا أن" المحسنين استأجروا لها بيتا، لكنها رفضت الجلوس فيه ، وتتسبب في الصداع للجيران ..." بيد أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالزاوية، نفى نفيا قاطعا أن تكون هذه السيدة مكثت ولو ساعة واحدة بجناح الأمراض العقلية والنفسية أو بباقي أقسام المستشفى ببني ملال . وأكد رحال واحدي، بأنه " لم يسبق لأي جهة أن اهتمت بتلك المرأة ماعدا المحسنين الذين يمنحونها الأكل والملابس والأغطية ، بل أنه في عز فترات البرد ، يضيف المصدر ذاته، تطوعت إحدى السيدات بحي إيقور، وبنت لها براكة وأحاطتها بالبلاستيك، و نظرا لأنه أصبح يتوافذ عليها الأشخاص قصد الاغتصاب ، وقعت حالة من عدم الارتياح في ذلك الزقاق ، ما دفع بتلك السيدة التي بنت لها البراكة لتطلب منها البحث عن مكان آخر، ومنذ إزالة تلك البراكة ، وهي عرضة للشارع.." تركنا المكان وهنية غير مبالية بمايجري من نقاشات حول موضوعها..تضحك.. تفرقع العلك..تحك شعرها الذي تغزوها أصناف الحشرات..ترضع.. تعيش حياة التشرد بجميع حيثياتها ..مستعدة للتنقل برحيلها وأطفالها في أي لحظة..