لم تنفع الحملات القبلية التي خاضها مجموعة ممن يصفهم المحتجون بالبلطجية بإيعاز من السلطة، من ثني الساكنة عن المشاركة في شكل احتجاجي ضد تردي الوضع الصحي بزاوية الشيخ، حيث شارك حوالي ثلاثة آلاف مواطن في مسيرة احتجاجية دعا إليها شباب زاوية الشيخ. الاحتجاج ، انطلق في البداية على شكل وقفة أمام المركز الصحي بزاوية الشيخ، لتنطلق مسيرة عبر شارع المستشفى في اتجاه الطريق الوطنية رقم (8) ، ثم حي إيقور قبل العودة عبر نفس المسار للوقوف أمام المستشفى. المظاهرة، التي عرفت حضورا مكثفا للنساء والشباب، تخللتها مجموعة من الشعارات غلبت عليها المطالب الصحية. وبالنسبة للمتظاهرين، فقد «سبق لمندوب الصحة ببني ملال، أن حل بزاوية الشيخ بطلب من رئيس المجلس البلدي، و اجتمع بممثلين عن شباب زاوية الشيخ ضد الفساد و جمعيات المجتمع المدني، غير أن التزامات مندوب الصحة لم تكن كافية لثني المحتجين عن تنفيذ شكلهم الاحتجاجي». ويعتبر الشباب المحتج، أن بلدة زاوية الشيخ، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 30000 نسمة، «تعاني من تراجع خطير على مستوى الخدمات الصحية» منبهين في هذا الصدد، إلى كون المركز الصحي الوحيد بالمدينة، «لايتوفر سوى على طبيب واحد وسبعة ممرضين، مما لا يمكن معه تلبية حاجيات السكان الصحية»، علما أن مستوصف زاوية الشيخ «يستقبل كذلك وافدين من دواوير و جماعات مجاورة لزاوية الشيخ». يضيف المصدر ذاته. لم تنته المسيرة خاوية الوفاض، فقد أصدر المحتجون بيانا في الموضوع وزع أثناء المسيرة، أشاروا فيه إلى «الوضع الصحي المقلق بزاوية الشيخ»، معتبرين «اللامبالاة من طرف الجهات المسؤولة، تشجيع غير مباشر على ضرب الصحة العمومية بزاوية الشيخ». الكبيرة ثعبان