استقبل محمد أوجار، وزير العدل، الفوج الجديد من الناجحين في مباريات ولوج خطة العدالة، والذي يضم لأول مرة، نساء سيدخلن مهنة "العدول". وقال أوجار، في كلمته صباح اليوم الأربعاء، أمام الناجحين في امتحان ولوج خطة العدالة، موجها كلامه للنساء "العدول" إن "هذا الإنجاز الذي نجني أُولى ثَمَراته اليوم، لَيَزِيدُ من جِذْوَةِ الأَمل في نُفوسنا من أجل أن نرى المرأةَ العدل مُنخرطةً في غِمَارِ المهنة، قائمةً بأعبائِها، متحملةً لأمانةِ توثيق العقود وحِفْظِ الحقوق وتحرير الالتزامات، وهي مناسبة أَهْتَبِلُهَا من أجل مخاطبةِ الناجحات في هذا الفوج". واعتبر أوجار، أن وصول المرأة لهذه المهنة، من بين صور نجاح المرأة المغربية، وقال إن "إني لا أشك البتة في أنكن معشر النساء العدول، ستُعطين أسطعَ آيَةٍ وأَجْلَى بُرهان، على أنكن قادرات على التَمَيُّز، وأنكنَّ سَتُضِفْنَ إلى المهنة رَونقاً وبهاءً ورِفْداً وعَطاءً، وأنكنَّ سَتَكُنَّ عند حُسن ظن صاحب الجلالة"، مضيفا أن "خطَّةَ العدالة ستَتَقَوَّى بِحِسِّكُنَّ وحَدْسِكُنَّ واسْتِبصارِكُنَّ ونَظْرتَكُنَّ للأمور، وأنَّكُنَّ باستقامةِ سِيرَتِكُنَّ وجِدِّيَةِ عَمَلِكُنَّ، وموصولِ جُهْدِكُنَّ ستُؤَكِّدْنَ استحقاقَكُنَّ للأفضل، وسَتُثْبِتْنَ لِمَن رَانَ على قَلبِه شَكٌّ أو سَاوَرَتْهُ خَلْجَةُ رَيْبٍ أنكنَّ أهلٌ للثِّقة، جديراتٌ بالتقدير، مستحِقَّاتٌ للتَّنويه، وأن القِّمَةَ مُسطَّحَةٌ تَتَّسِعُ للمرأة والرجل على السواء، لا فضل لأحدٍ منهما على الآخر في المهنة إلا باتِّقَاءِ الشُّبَه، وإتقانِ العَمل، والتزود بالعِلم الرَّصين والأداء المَكِين". كما وجه أوجار كلامه للعدول الرجال، داعيا إياهم لدعم النساء في مهنتهن الجديدة، موجها إليهم الكلام بالقول "أما أنتم معشر الرجال العدول، فقد أثبتْتُم على الدوام أنكم في مستوى المسؤولية، وأنَّ لكم من عميق الوعي ولطيف الحِسِّ ما يُمَكِّنُكُمْ من الرِّفْق بالنساء العدول حتى يَأْلَفْنَ، وتستقيمَ لهنَّ قناةُ المهنة، فيُدرِكْنَ خَباياها ويَعْرِفْنَ خَفَاياها، ويَمْلِكْنَ ناصِيَةَ المُمارسة التطبيقية كما مَلَكْنَ ناصيةَ العلمِ النَّظري، واعلموا أنكم من أولى الناس بالأخذ بقول النبي صلى الله وسلم عن النساء: مَا أَكرمَهُنَّ إلاَّ كريم وما أَهَانَهُنَّ إلا لئيم". يشار إلى أنه بعدما كانت مهنة العدول حكرا على الرجال، نجحت 299 امرأة في اختبار الولوج للمهنة، الذي فتح أمام النساء هذه السنة، لأول مرة في المغرب.