وسط جحر لا تتعد مساحته أربعة أمتار، قضى طفل صغير معاق 7 سنوات من حياته مكبلا جائعا، عاكسا صورة مفزعة عن واقع الطفولة في الأقاصي. وعلى بعد أيام قليلة من افتتاح رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران لأشغال المناظرة الوطنية لتقديم مشروع السياسة العمومية لحماية الطفولة، انتشر فيديو الطفل الصغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مخلفا موجة استياء عارمة لدى كل مشاهديه. بطل هذا الفيديو المؤلم طفل يبلغ من العمر 12 سنة، يعاني من حالة عصبية غير معروفة، وهو ما جعل عائلته تطوف به على المستشفيات دون أن تجد له حلا. أسرة الصغير فيصل، اضطرت إلى تكبيل الطفل الذي يعاني من مرض غير معروف حسب ما صرحت الأم في الفيديو، قائلة إنها حاولت إدخال ابنها إلى مستشفيات في مدن عديدة منها الخميسات والرباط دون جدوى، لتضطر الأسرة في نهاية المطاف، إلى التعايش مع مرض الابن بطرقها الخاصة. وأمام رفض العديد من المستشفيات استقبال الطفل فيصل وعلاجه، عمدت الأسرة إلى تكبيله في إحدى غرف البيت المتداعية أركانه، نظرا لكونه يصاب بنوبات عصبية يكسر معها كل ما صادفه في طريقه. وتقول الأم إن مرض ابنها بدأ منذ بلوغه سنة من العمر، لتبدأ مع ذلك رحلة البحث عن العلاج المستعصي، قبل أن تستسلم وتضطر لربطه في غرفة منذ سبع سنوات في انتظار الفرج.