أبانت دراسة حديثة لموقع «بيت. كوم»، حول مؤشر ثقة المستهلك بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن 40 في المائة من المغاربة يشعرون أن وضعهم المادي أصبح أسوأ مما كان، و32 في المائة منهم يرون أن اقتصاد المغرب أضحى هو الآخر أسوأ مما كان عليه خلال الأشهر الستة الأخيرة من السنة الماضية. أظهرت دراسة حديثة لموقع «بيت. كوم»، أول موقع توظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول مؤشر ثقة المستهلك للشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر أبريل الجاري، أن 40 في المائة من المغاربة يشعرون أن وضعهم المادي أصبح أسوأ مما كان، و32 في المائة منهم يرون أن اقتصاد المغرب أضحى هو الآخر أسوأ مما كان عليه خلال الأشهر الستة الأخيرة من السنة الماضية، وأضافت الدراسة أن 41 في المائة من المغاربة يرون أن ظروف العمل تمر بوقت سيء الآن مقابل 20 في المائة فقط، يرون أنها جيدة. وخلصت نتائج الدراسة، التي شملت عينة من 6728 شخصا 11 في المائة منهم من المغاربة، أن 57 في المائة من المغاربة غير راضين عن أجورهم الحالية، مقابل 30 في المائة صرحوا برضاهم عن رواتبهم، الأمر الذي دفع ب 15 في المائة من المستجوبين إلى القول بأن وضعهم المادي سيزداد سوءا خلال الأشهر الستة المقبلة، لكن ورغم ذلك، يرى 32 في المائة منهم أن اقتصاد المغرب سوف يتحسن فيما تبقى من أشهر السنة الجارية، وهو ما سينعكس إيجابا على أوضاعهم المالية، مقابل 23 في المائة يعتقدون بتراجعه و28 في المائة باستقراره في وضعه الحالي. وأشارت هذه الدراسة، التي استقت آراء 748 مغربيا، أن ما يقارب نصف الموظفين المغاربة يرون أن أوضاع العمل سوف تتحسن خلال السنة الجارية مقابل 8 في المائة يشعرون بالقلق تجاه تحسنها، و24 في المائة ستبقى كما هي عليه، وأضافت الدراسة أن المغرب سجل مستوى متوسطا من الرضا عن تطلعات العمل، وفي هذا الصدد عبر 34 في المائة من المستجوبين عن تشاؤمهم بشأن النمو الوظيفي في الشركات التي يشتغلون بها، و42 في المائة عن عدم الأمان في وظائفهم الحالية مقابل 39 في المائة يشعرون بالاستقرار. وأبانت الدراسة، التي جمعت معلوماتها عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة بين 9 و24 فبراير الماضي، أن 58 في المائة من المغاربة لا ينوون اقتناء سيارة فيما تبقى من السنة الجارية مقابل 24 في المائة ينوون ذلك، من بينهم 57 في المائة يرغبون في اقتناء سيارة مستعملة و34 في المائة في شراء عربة جديدة، كما صرح 65 في المائة من المغاربة المستجوبين أنهم لا ينوون الاستثمار في شراء عقارات خلال السنة الجارية، مقابل 16 في المائة ينوون ذلك، من ضمنهم 59 في المائة ينوون اقتناء عقار جديد و26 في المائة عقارا قديما. إلى ذلك، أكدت الدراسة أن ارتفاع التضخم أدى بالمغاربة إلى تكوين نظرة سلبية عن تراجع تكاليف المعيشة، إذ صرح 79 في المائة من المستجوبين بارتفاعها، الأمر الذي أثر على مستوى مدخراتهم، والتي انخفضت برأي 61 في المائة ممن شملتم الدراسة.