بعدما أشعلت تصريحات قيادات "البوليساريو" في القمة الإفريقية الواحدة والثلاثين بنواكشوط غضبا شعبيا موريتانيا غير مسبوق، بسبب إساءتها لرموز موريتانية واتهامها ب"الخيانة" بسبب علاقاتها مع المغرب، قدمت الجبهة الانفصالية اعتذارا للموريتانيين، تحت الصغط. أحمد ولد السالك، القيادي في الجبهة الانفاصلية "البوليساريو"، الذي كان يتحدث أمس الإثنين، في ندوة له داخل أروقة القمة الإفريقية، وجه اتهامات لسياسيين موريتانيين بخيانة بلدهم، قبل أن يخرج في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، يعتذر فيها للموريتانيين على الإساءة. الموريتانيون الذين تابعوا بكثافة أشغال القمة الإفريقية، دونوا بكثافة عن واقعة "الإساءة"، حيث قال الصحافي الحسن مولاي علي "وقاحة البوليساريو.. نلزم السلطة الموريتانية بالاحتجاج الرسمي فورا، نلزم مخيمات تندوف بالاعتذار الرسمي، الإساءة إلى رموزنا التاريخية خط أحمر، مهما كانت مواقفها، الزعيم أحمد ولد حرمة والأمير 7محمد فال ولد عمير قامتان تطاولان السماء". وفي ذات السياق، قال الصحافي الموريتاني محمد فال الشيخ، في تدوينة له على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إن إساءة السالك "منكر من القول وتجاوز للخطوط الحمراء"، معتبرا أن "الإساءة للرموز الوطنية إساءة لموريتانيا شعبا وحكومة"، فيما حاولت "البوليساريو" تطويق الغضب الموريتاني، بخرجات الاعتذار ومحاولة رد الاعتبار للغاضبين.