تعرضت إحدى حافلات نقل المدار الحضري الوافدة حديثا على مدينة الناظور، أمس الاثنين، لحادث تخريبٍ إثر إقدام أشخاص مجهولين على رشقها بوابل من الحجارة، ما أسفر عن تكسير زجاجاتها الخلفية، وسط استغراب، واستنكار المواطنين، خصوصا أنه لم يمّر سوى يومٍ واحد فقط على انطلاق الشركة الفائزة بصفقة النقل الحضري في تأمين الخطوط بين جماعات الإقليم. وموازاةً مع ذلك، أقدم ممتهنو قطاع النقل العمومي، والحضري في العروي، في اليوم نفسه، على اعتراض طريق حافلة تابعة للشركة السالفة الذكر، ومحاصرة طاقمها، وركابها، وذلك احتجاجاً على الأحقية في نقل المواطنين، الشيء الذي لم يستسغه الركّاب الذين احتجوا بدورهم على ما أقدم عليه سائقو الطاكسيات الصغيرة، والكبيرة، داعين إلى تغليب منطق المصلحة العامة للسكان. ودفع احتجاج سائقي الطاكسيات، نشطاء العروي إلى الخروج عن صمتهم، والردّ بوقفة تنديدية، أوضح خلالها الناشط طارق البوعيادي، أنّ المجتمع المدني نجح، أخيرا، في ربط المنطقة بخطوط النقل الحضري للحافلات، بعد ما يربو عن عقد من النضال. واعتبر البوعيادي أن مشروع النقل الحضري في العروي يُعدّ مكسباً يجب تحصينه من لوبيات الفساد، وأرباب سيارات الأجرة، الذين يغلبون منطق الربح المادي، ولو على حساب مصلحة السكان، حسب قوله. وحسب ما كشفه الفاعل المدني ربيع الفاضيلي ل"اليوم24″، فإن حافلات الشركة الجديدة، لاتزال تتخبط في مجموعة من المشاكل، أبرزها عدم تحديد تسعيرة رحلاتها بين الخطوط الرابطة بين مركز العروي، والجماعات المجاورة لها، نتيجة غياب خطة أسعار موحدة، موضحاً أن هناك من يدفع نظير الرحلة بين "العروي والناظور" 4 دراهم، وهناك من يؤدي 7 دراهم للرحلة نفسها.