تراجعت صادرات فرنسا من الأسلحة بشكل حاد العام الماضي مع غياب الصفقات الكبيرة لبيع مقاتلات "رافال"، فيما شكلت دول الشرق الأوسط أكبر المشترين، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، الإثنين. وفي تقريرها السنوي للبرلمان، قالت الوزارة إن قيمة صادراتها انخفضت إلى 6,9 مليار أورو (8 مليار دولار) مقارنة مع 14 مليار أورو العام السابق، ومع الصادرات القياسية التي بلغت قيمتها 17 مليار أورو عام 2015. وشهد عاما 2016 و2015 أول طلبات شراء كبيرة لمقاتلات "رافال" التي تصنعها شركة "داسو" للطيران لمصر وقطر والهند، بعد سلسلة من الجهود الفاشلة لبيع الطائرات خارج فرنسا. إلا أن فرنسا، ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولاياتالمتحدة وروسيا، ستبيع 12 طائرة "رافال" إضافية إلى قطر هذا العام. وقالت الوزارة: إن "نتائج 2017 بمبيعات قيمتها 6,9 مليار أورو، تقترب من معدل السنوات قبل عقود رافال"، مضيفة أن المروحيات والصواريخ شكلت نحو نصف الطلبات الأجنبية العام الماضي. وارتفعت الطلبات من دول الشرق الأوسط إلى 3,9 مليار أورو مقارنة مع 1,9 مليار أورو في 2016، رغم التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تراجع أسعار النفط "الذي أخر بعض المشاريع"، بحسب الوزارة. وستقدم وزيرة الدفاع فلورانس بارلي التقرير للبرلمان، الأربعاء، الذي يدعو بعض أعضائه إلى زيادة المراقبة البرلمانية لمبيعات الأسلحة.