اعلن رئيس شركة طيران الامارات التابعة لامارة د مكتوم عن طلبية جديدة لشراء 50 طائرة بوينغ 777 بقيمة 18 مليار دولار, وذلك في اليوم الاول من معرض دبي الدولي للطيران. وقال الشيخ احمد في مؤتمر صحافي "لقد تقدمت طيران الامارات بطلبية لشراء خمسين طائرة بوينغ 777-300 +اي ار+ اضافية" مع الابقاء على احتمال شراء 20 طائرة اخرى من هذا الطراز. وقال الشيخ احمد, وهو عم حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم, ان "هذه الطلبية بالغة الاهمية اذ انها اكبر طلبية في تاريخ بوينغ من حيث القيمة بالدولار". وقدر الشيخ احمد قيمة الصفقة ب26 مليار دولار محتسبا ايضا قيمة الطائرات العشرين الاضافية التي ابقت الشركة على احتمال شرائها (8 مليار دولار). والشركة الاماراتية هي اكبر مشغل في العالم لطائرات بوينغ 777 التي تشكل عماد اسطولها. وتشغل الامارات حاليا 95 طائرة بوينغ 777 من مختلف الفئات تملكها او تستأجرها, كما انها ما زالت بانتظار تسلم 40 طائرة من هذا الطراز طلبت شراءها ضمن طلبيات سابقة. وبذلك تكون الامارات بانتظار 90 طائرة بوينغ 777 جديدة. وقال الشيخ احمد بن سعيد ان الطلبية الجديدة تؤكد على استراتيجية الشركة التي تقوم على "توسيع شبكة وجهاتنا البعيدة المدى والاستمرار بالتميز كشركة طيران عالمية رائدة تربط العالم بدبي". وقد باشرت شركة بوينغ الاميركية هذا الشهر بصناعة الطائرة رقم 1000 من طرازها الناجح تجاريا 777. وتبلغ قيمة طائرة بوينغ 777-300 "اي ار" 284 مليون دولار بحسب السعر المعلن تجاريا, اي سعر الكاتالوغ. وتملك شركة طيران الامارات التي تعد الاسرع نموا في العالم اسطولا يضم 162 طائرة اضافة الى دفتر طلبيات بات يشمل اكثر من 230 طائرة جديدة تقريبا. وتسير الشركة رحلات الى 115 وجهة في 67 بلدا. وكانت الشركة اعلنت آخر طلبية لها في معرض فارنبره البريطاني العام الماضي عندما طلبت شراء 30 طائرة بوينغ من طراز 777 البعيد المدى بقيمة 1,9 مليار دولار, ما عزز موقعها كواحدة من اكثر شركات العالم توسعا, سيما ان هذه الطلبية اتت بعد شهر فقط من طلب شراء 32 طائرة جديدة من طراز ايرباص ايه 380 العملاق ب5,11 مليار دولار. وطيران الامارات هي اكبر زبون لطائرة ايرباص ايه 380 العملاقة اذ طلبت شراء 90 طائرة منها واستلمت 17 منها حتى الآن. كما ان دفتر طلبيات الشركة التي غالبا ما توصف بانها الاسرع نموا في العالم, يشمل 70 طائرة ايرباص ايه 350. ومطار دبي الذي يشكل مركزا لعمليات طيران الامارات هو الاكثر اشغالا في الشرق الاوسط, وقد حل في المرتبة 13 على مستوى العالم العام الماضي. واستخدم مطار دبي 47 مليون مسافر في 2010. ويؤكد المنظمون ان هذه الدورة الجديدة ستكون الاكبر في تاريخ المعرض الذي انطلق قبل 25 عاما, اذ ان حجم المعرض هذه السنة اكبر بنسبة 10% من الدورة الماضية, فيما يتوقع ان تعلن بعض شركات الطيران الاقليمية طلبيات جديدة. ومن المفترض ان تشارك حوالى الف جهة عارضة من 50 دولة في المعرض اضافة الى 55 الف زائر تجاري. ورزحت الدورة الماضية من العرض في 2009 تحت وطاة الازمة المالية العالمية التي امتدت الى قطاع الطيران. وبالرغم من ذلك, سجلت طلبيات ب14 مليار دولار في الدورة الماضية, الا ان الرقم متواضع جدا مقارنة بحصيلة معرض 2007 الذي انتهى مع طلبيات بلغت قيمتها 5,155 مليار دولار, معظمها اتت من الناقلات الخليجية. وعلى صعيد آخر, اعلن التحالف الاوروبي الذي يصنع مقاتلات يوروفايتر ان الامارات العربية المتحدة طلبت منه تقديم عرض مضاد لعرض مجموعة داسو الفرنسية التي تتفاوض معها ابوظبي منذ سنوات لشراء ستين مقاتلة رافال, ما يشكل صدمة لفرص الصانع الفرنسي. وذكرت مجموعة يوروفايتر بالتزامن مع افتتاح المعرض ان الامارات طلبت من بريطانيا, وهي احدى الدول المشاركة في التحالف والمستخدمة للمقاتلة الاوروبية, ان تعلمها بقدرات هذه المقاتلة خلال اجتماع عقد في 17 تشرين الاول/اكتوبر. وقال متحدث باسم يوروفايتر ان المجموعة الاوروبية تلقت طلبا اماراتيا لتقديم عرض و"نحن نعمل بجهد لتقديم رد". وتتشارك بريطانيا والمانيا وايطاليا واسبانيا في التحالف الصانع لمقاتلات يروفايتر "تايفون". الا ان هذا الاعلان لم يخفف من عزيمة وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الذي سبق ان اعلن في 17 تشرين الاول/اكتوبر ان فرص شراء الامارات للمقاتلة رافال "كبيرة جدا جدا". وقال لونغيه لمجموعة من الصحافيين في دبي الاحد ان الطلب الاماراتي يبدو "تدبيرا لاحياء الية" الشراء, مؤكدا على تفاؤله ازاء حظوظ الصفقة. وتتفاوض ابوظبي بشكل مباشر من دون عملية استدراج عروض مع الصانع الفرنسي داسو منذ العام 2008 لشراء 60 مقاتلة رافال واستبدال اسطولها من مقاتلات ميراج 2000 التي اشتراها سلاح الجو الاماراتي في مطلع الثمانينات. ولم يسبق ان بيعت مقاتلة رافال الفرنسية الى اي بلد غير فرنسا. وكانت المفاوضات مع الامارات واعدة جدا بالنسبة للفرنسيين. وستقدم المقاتلتان رافال ويوروفايتر عروضا خلال معرض دبي الدولي للطيران الذي ليس من المتوقع ان يشهد الاعلان عن فائز في هذه الصفقة.