وقعت «طيران الإمارات» الاثنين الماضي بمعرض فارنبره العالمي للطيران في لندن صفقتين بقيمة 13.9 مليار دولار، تتضمنان طلبية جديدة لشراء 30 طائرة من طراز (بوينغ 777 - 300 إي أر)، ومحركات (جي بي 7200) وخدمات من (إينجن ألاينس ) بقيمة 4.8 مليارات دولار لتشغيل طائرات إيرباص إل 32. وصرح متحدث باسم «طيران الإمارات» أن الشركة ليست لديها أي مشكلة في تمويل الصفقات، موضحاً أن تمويل الصفقات سيتم من خلال بنوك إماراتية ودولية، فضلاً عن أدوات الاستثمار المتاحة في السوق. وأضاف المتحدث أن شركة الطيران ستبدأ بتسلم صفقة الطائرات بالتتابع بعد الانتهاء من تسلم طائرات الصفقة السابقة المكونة من 71 طائرة من الطراز نفسه، التي تسلمت الشركة منها 53 طائرة تعمل ضمن الأسطول حالياً، مشيرا إلى أن الجدول الزمني لتسلم هذه الصفقة سينتهي في 2017، وسيتم توظيف هذه الطائرات في الرحلات الدولية طويلة المدى. من جهة أخرى، عرفت الأسابيع القليلة الماضية العديد من الإعلانات المتوالية لشركة الطيران عن رفع وتيرة رحلاتها لعدة وجهات، سواء في الدول العربية أو الأوربية، حيث بدأت تشغيل خدمتها الصيفية إلى المدينةالمنورة، وأضافت خطا جديدا نحو هذه المدينة، حيث قررت «طيران الإمارات» إضافة رحلتين أخريين ابتداء من 3 غشت المقبل، ليصل عدد رحلاتها إلى المدينةالمنورة إلى أربع في الأسبوع. وأضافت الشركة محطة مدريد قبل مدة لتصبح واحدة من خمس محطات جديدة، أعلنت عنها هذه السنة. وقد تم حتى الآن افتتاح ثلاث محطات، هي طوكيو (28 مارس)، أمستردام (1 ماي) وبراغ (1 يوليوز)، ومن المقرر إطلاق خدمة جديدة إلى العاصمة السينغالية دكار في الأول من سبتمبر المقبل. وتعد شركة «طيران الإمارات»، المملوكة كليا لحكومة دبي، من أكثر شركات الطيران نموا في العالم، حيث لم تقل نسبة نموها عن 20% سنوياً، وقد حققت نسبة أرباح خالصة لها دون باقي فروع المجموع ناهزت 964 مليون دولار سنة 2009، وبلغت نسبة ملء مقاعد طائرات أسطولها 78.1 في المائة، وقد نقلت في موسم 2009-2010 نحو 27.5 مليون راكب، ويتكون أسطولها إلى غاية يوليوز الجاري من 149 طائرة، وستنضاف إليها 174 طائرة تحت الطلب، وبلغ عدد المحطات التي تؤمن الرحلات إليها 103 محطات في 63 دولة، من بينها المغرب. وتهدف «طيران الإمارات» إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رئيس للطيران، ولتصبح المركز الرئيس العالمي للرحلات الطويلة خلال القرن الحالي.