أعلنت شركة «برات أند ويتني» الأمريكية أنها فازت بصفقة مع المغرب لتزويد سلاح الجو المغربي بمحركات للأسطول الجديد الذي سيحصل عليه المغرب من الطائرات الحربية الأمريكية «أف 16»، وقد ناهزت قيمة الصفقة 145 مليون دولار (124 مليار سنتيم). وأضافت الشركة الأمريكية، المتخصصة في تصنيع المحركات، أنها ستسلم مجمل هذه المحركات خلال سنتي 2010 و2011. وصرح نائب مدير مصالح تنمية الأعمال في الشركة بإن «بيل برغت» «برات أند ويتني» معتزة بالثقة التي وضعتها القوات الملكية المسلحة الجوية المغربية في منتجات الشركة، وتأمل في الدخول في شراكة ناجحة على المدى الطويل معها». وأشارت الشركة إلى أن محركاتها تضم عدة مزايا، من بينها انخفاض الكلفة والمستوى العالي من السلامة والتوفر على أحدث التكنولوجيات المتعلقة بالمحركات، بما فيها نظام الدفع، وأضافت أنه بهذه الصفقة يكون المغرب الزبونَ رقم 22 على الصعيد العالمي الذي يختار هذه النوعية من المحركات «أف 100» الخاصة بالمقاتلات الحربية. من جهة أخرى، قالت شركة أمريكية أخرى للصناعات العسكرية «هوكر بييش كرافت»، أول أمس الاثنين، في معرض فارنبوره الدولي للطيران 2010 في بريطانيا، إنها سلمت القوات المسلحة الملكية 24 طائرة للتدريب العسكري، من طراز «تي6 سي»، وقالت إن أبرز جوانب التطوير في هذا الطراز هو تحسين القدرات التدريبية للطائرة، مع قمرة قيادة متكاملة ومعدات إلكترونية متقدمة للطيران وأجنحة أكثر صلابة يمكنها استيعاب خزانات وقود إضافية. وقالت الشركة، في بلاغ صحافي، إن المغرب هو أول زبون لها، عالميا، في ما يخص مبيعات طائرات «تي6سي»، موضحة أن مؤهلات هذا الطراز ستخفض تكاليفَ التدريب العسكري للقوات المسلحة الملكية، وستوفر أرضية لإعداد ربابنتها لقيادة أحسن للطائرات العسكرية العصرية، حيث ستعوض المؤسسة العسكرية المغربية أسطول طائرات «تي34» و«تي37»، الخاصة بالتدريب، بطائرات «تي6 سي»، التي تعد أحسنَ الطائرات عالميا في ما يخص التدريب الأولي. ويتضمن العقد الذي يربط المغرب مع شركة «هوكر بييش كرافت» بقيمة 185.3 مليون دولار (159 مليار سنتيم)، إضافة إلى تصنيع 24 طائرة، تقديم خدمات مرافِقة، كنقل الطائرات والمسح التفصيلي للموقع وتزويد القوات الجوية الملكية بمعدات اختبار ودعم، بالإضافة إلى وثائق ومنشورات تقنية وبرنامج لتدريب الطاقم على المعدات وعدة برامج دعم لوجيستية أخرى. وارتباطا بمعرض فارنبوره الدولي للطيران، وفي أول تمثيل للمغرب في أعرق معرض لصناع الطيران في العالم، شاركت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، بتعاون مع مجموعة الصناع المغاربة في مجال الطيران والفضاء، المعروفة اختصارا ب«جيماس»، في أطوار المعرض المنعقد من 19 إلى 25 من يوليوز الجاري. ويقوم وفد كبير، برئاسة أحمد رضا الشامي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، وللا جمانة، سفيرة المملكة في بريطانيا، ويتألف من مسؤولين رفيعي المستوى من مؤسسات عمومية، فضلا عن ممثلين من «جيماس»، بزيارة إلى المملكة المتحدة، من أجل تشجيع الاستثمار الأجنبي في المغرب، وتحديدا في قطاع الطيران، الذي يشهد نموا مطردا في الأعوام الأخيرة، نظرا إلى الصفقات التي همت قطاع الطيران والتي عرفها المغرب، سواء على مستوى الطيران العسكري أو المدني. ومن المنتظَر أن يعقد الوزير أحمد رضا الشامي (أمس الثلاثاء) مؤتمرا صحافيا في صالة المؤتمرات بالمعرض مع عدد من الصحافيين ومسؤولي الطيران الدوليين، لمناقشة إمكانات المغرب في مجال الطيران، كما من المقرَّر أن يعقد عددا من اللقاءات مع المستثمرين المحتمَلين، المهتمين بقطاع الطيران المغربي.