صرحت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بأنه تم منح شركة الصناعات الدفاعية الأمريكية «لوكهيد مارتن» عقدا بقيمة 841.9 مليون دولار لإنتاج 24 مقاتلة من طراز (إف 16) لفائدة المملكة المغربية. وكانت المملكة قد تقدمت في السابق بطلب رسمي للحصول على الطائرات في يونيو من عام 2008. كما صرح البنتاغون، في بيان له، بأن شركة «لوكهيد» فازت أيضا بعقود لتجهيز المغرب ب»أنظمة قياس متقدمة مضادة للحروب الإلكترونية، بالإضافة إلى معدات دعم مرتبطة بهذه الأنظمة، وأجهزة عمليات بديلة إلى جانب عناصر المساندة». وتبلغ القيمة الإجمالية للعقد بين الولاياتالمتحدة والمغرب حوالي 2.4 مليار دولار، إلا أن هذا المبلغ لن يشمل التعاملات مع شركة «لوكهيد مارتن» فقط، حيث إن شركات أخرى، من المقرر أن تقوم بمهمة تصنيع أو توفير قطع الغيار والمعدات أو تدريب الفنيين، سيكون لها نصيب من المبلغ الإجمالي للصفقة. المغرب هو الدولة ال25 التي تقوم بشراء مقاتلات (إف 16) التي تعد أكثر المقاتلات طلبا في العالم. وكانت «لوكهيد مارتن» قد سلمت 4400 من طائرات (إف 16)، في إطار صفقات تسليح تمت مؤخرا، لدول مثل تركيا واليونان وباكستان. في شتنبر الماضي، وقعت شركة «لوكهيد مارتن» عقدا لبيع معدات عسكرية بقيمة 30 مليون دولار مع سلاح الجو الملكي المغربي لتوفير منصات للقنص خاصة بمقاتلات (إف 16) تستخدم مع أسلحة دقيقة التوجيه. يذكر أن شركة «داسو» الفرنسية، التي تنتج طائرات (الرافال)، كانت من بين الشركات المتنافسة للحصول على الصفقة مع المغرب. ولم تتمكن شركة «داسو» حتى الآن من بيع أي من طائراتها في الخارج، ولكن وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران قال، الأسبوع الماضي، إنه لا يزال «متفائلا» بشأن إمكانية تصدير مقاتلات (الرافال) النفاثة متعددة المهام. وقال موران لصحيفة «لا تريبيون» الفرنسية إن وزارة الدفاع «تجري مناقشات متقدمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، وكذلك مع شركاء آخرين». وكان المغرب قد قدم، في وقت سابق، طلبا إلى وكالة التعاون الدفاعي والأمني الأمريكية للحصول على ثلاث مروحيات (هليوكوبتر) من طراز (شينوك سي إتش- 47 دي)، بالإضافة إلى قطع غيار متصلة ومعدات دعم لوجستية في صفقة تبلغ تكلفتها 134 مليون دولار أمريكي. جدير بالذكر أيضا أن المغرب قام بعقد صفقة مع شركة «هوكر بييش كرافت» لتزويد القوات الجوية الملكية ب24 طائرة (بييش كرافت) تدريبية بمبلغ 185.3 مليون دولار.